هو ذا الأمينُ وذا الصدوقُ محمدٌ
قـد جاء بالفـرقانِ والإرشادِ
إن الخـلاصَ على يديه لقادمٌ
ليقيم دينـا راسخ الأوتادِ
نعم الرسالةُ والرسولُ إمامهـا
نعم الحفيـدُ لسالفِ الأجدادِ
إن الشجاعةَ في القلوبِ فضيلةٌ
تعلـو الحقـوقُ بهمةٍ وجهادِ
أنت المروءة ُ في تمامِ كمالها
نبعٌ يفـيضُ لظامئٍ أو صادي
والحلمُ طبعُـكَ ما عرفتَ نقيضهُ
والبشـرُ في حسنِ الخـليقـةِ بادي
أرسيتَ للخلـقِ القويمِ دعائما
ظلت طريقَ الخيـرِ والإسعـادِ
فإذا بها والليـلُ مـد سـدولَـهُ
قـبـسٌ أضاءَ حـواضرا وبوادي
هبنا رسـول اللهِ منك شفـاعـةً
فيها ملاذُ النفـسِ يومَ معَادِ
إني بمدحـكَ قـد رقيتُ إلى الذرى
وسموتُ بالتغريدِ والإنشادِ
وملأتُ روحي من عـبيـرِ نبـوةٍ
فسكنتُ نفسـا واطمئنَ فؤادي
