لرفضه بيع السموم أمام منزله.. تجار المخدرات مزقوا جسده أمام زوجته

المجنى عليه
المجنى عليه

آمال‭ ‬فؤاد‭  ‬

 جريمة قتل  بشعة، دارت أحداثها بمنطقة ناهيا، وكلمة السر فيها تعاطي وتوزيع المخدرات؛ عندما تجرد خمسة شباب اشرار من كل معاني الرحمة والإنسانية وتجسدوا في صورة شيطان، أقدموا على قتل شاب، بعد تهديده بالأسلحة والكلاب أثناء قيادته سيارته لنقل بضاعته لمنطقة عمله بينما يحاول الضحية الذي خرج يسعى وراء لقمة العيش الدفاع عن نفسه بصحبة ابن عمه؛ اخرج  أحد المتهمين سلاحه واطلق عيارًا ناريًا في صدره، وأخر اخرج من بين ملابسه «مطواة» ووجه له طعنة نافذة لتستقر في القلب وطعنة بالجانب الايسر؛ ليسقط على الأرض وسط بركة دماء، وعندما حاول ابن عمه الدفاع عنه تعدوا عليه ضربًا وسقط على الأرض مصابًا، تعالت صرخات الناس في الشارع من بشاعة المشهد، ما السر وراء تربص المتهمين للمجني عليه؟!، وكيف سقط الجناه في قبضة الشرطة؟ كواليس الحادث كشف لنا عنها نجل عم المجني عليه، وأي مصير ينتظر زوجته وأطفاله؟ تفاصيل الواقعة تسردها السطور التالية.

«عمرو جميل السيد» بائع خضار 30سنة، متزوج ولديه طفلان يقيم بشارع جامع فيصل شحاته بمنطقة ناهيا البلد، معروف عنه بين أهالي منطقته الطيبة وحسن الخلق، لا يشغل تفكيره غير السعي من أجل الحصول على لقمة العيش بالحلال، لتوفير احتياجات ومتطلبات اسرته الصغيرة فهم عالمه وكل حياته، في المساء يتوجه الى الحقل لكي يستعد ويجهز نفسه  مع عمه وأبنائه لتحميل بضاعته إلى السوق، فهم شركاء في هذه التجارة، لم يخطر بباله أن المتهمين الخمسة يتربصون له على أحد الكافيهات القريبة من منزله يحملون الأسلحة وبصحبتهم كلابهم بعدما تم نصب كمين له أثناء تحركه ببضاعته على الطريق قاصدين قتله بعد رفضه جلوسهم وبيعهم المخدرات امام منزله؛ فأي مشهد هذا الذي يراه شبه يومي، مجموعة أشرار يبيعون السموم للشباب، علاوة على أنه أب لديه أسرة يخاف عليها.

تهديد

في ليلة شديدة السواد والناس نيام كانت قد دقت عقارب الساعة الواحدة بعد منتصف الليل؛  خرج عمرو المجني عليه كعادته كل يوم، اتصل بعمه وابنائه وتقابلوا جميعًا متوجهين إلى الحقل كالمعتاد، ليجمعوا محصول الخضراوات، كي يضعوه على سيارة النقل الخاصة بهم ليتوجه بها المجني عليه الى منطقة عمله «بحلوان»، سعيا لأجل  لقمة العيش ويعود في نهاية كل مساء راضيًا بما قسمه الله له ولأسرته الصغيرة، لكن هذا السيناريو تغير هذه المرة؛فـ عقب خروجه من منزله مباشرة، فوجئ بمجموعة من الشباب يجلسون أمام منزله معروفين لدى أهالي المنطقة بسوء الخلق وتعاطي المخدرت وبيعها، رآهم عمرو وهم يقومون بتوزيع المخدرات على ضحاياهم، فطلب منهم أن يبتعدوا عن المنزل وسانده في ذلك والده وشقيقه وأحد الجيران، تصدى عمرو بكل شجاعة وأخلاق تربى عليها منذ الصغر لهم وعقب ذلك دارت بينه و الأشرار مشادة كلامية أصاب فيها بائع الخضار أحدهما بجرح بسيط في يده وأثناء المشاجرة هدد المتهمون المجني عليه بأن الأمر لن يمر بسلام وانه أخطأ عندما منعهم من تجارة سمومهم على الشباب، مهددين إياه بقتله، لكن عمرو لم يأخذ تهديدهم على محمل الجد، وتدخل المارة والجيران وفضوا المشادة لكن الموضوع لم ينته عند هذا الحد؛ عقد المتهمون العزم على  الانتقام من بائع الخضار، تتبعوا خطواته للانتقام منه بعد مرور ساعتين.

الساعة الثالثة صباح يوم الواقعة توجه المجني عليه برفقة نجل عمه عقب تحميلهما الخضار على السيارة النقل قاصدين مصدر رزقهما، لم يتوقع الاثنان أي غدر لكن فوجئا بالمتهمين يعترضون طريقهما بعد أن نصبوا لعمرو كمينًا، انتظروا علي أحد الكافيهات القريبة من بيع بضاعته، استوقفوه تحت تهديد السلاح والكلاب  التي كانت بصحبتهم أثناء سيره بالسيارة  لنقل الخضار لمحل عمله  بمنطقة حلوان ، وفي لحظات اطلق أحدهما عيارًا ناريًا استقر بصدره  وقام آخر بطعنه بمطواة في صدره  لستقر في قلبه  حتى سقط جثة هامدة وفارق الحياة  ولم يكتفوا بذلك  بل تعدوا بالضرب بسلسلة حديدية على ابن عمه حتى سقط مصابًا.

بلاغ

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أهالي المنطقة بالجيزة يفيد بسقوط  شاب قتيل نتيجة إصابته بطلق ناري وطعنات نافذة بالقلب أودت بحياته وآخر مصاب على يد خمسة أشخاص، على الفور انتقل رجال المباحث الى مكان البلاغ محل الواقعة؛ وكشفت المعاينة أن المجني عليه في العقد الثالث من عمره مصاب بطلق ناري في الرأس ومطعون بسلاح ابيض بالظهر والجانب الايسر،استمع فريق البحث الى أقوال شهود عيان الواقعة وأكدوا؛ أن المتهمين كانوا يجلسون على الكافيه بعد المشادة التي دارت بينهم من ناحية وبين المجني عليه من ناحية أخرى لرفضه بيعهم المخدرات أمام منزله وانهم تجمعوا وتربصوا له قاصدين الانتقام  منه، تحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى المشرحة لمعرفة سبب الوفاة ونقل المصاب الى المستشفى لتلقي العلاج عقب الاستماع لأقواله.

ألقت المباحث القبض على أربعة متهمين تمكن الأهالي من الامساك بهم عقب محاولاتهم الفرار، ويكثف فريق البحث جهوده من خلال الاكمنة المحكمة لضبط المتهم الأخير والاسلحة المستخدمة في الجريمة وأمرت النيابة بحبسهم.

وجهت النيابة للجناه وهم «سعد. خ» و»سعيد. ج» و»احمد. م» و»موسى.ز» تهمة القتل العمد وقررت حبسهم 4ايام على ذمة التحقيقات، وفي انتظار تقرير الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

شهود

تواصلنا مع «أمام ناصر» نجل عم «المجني عليه» بدأ حديثه قائلا: ما ذنب عمرو علشان المتهمين يعملوا فيه كده يتربصوا له ويقتلوه  كل ده علشان منعهم من ترويج المخدرات أمام منزله، يتموا أولاده وزوجته في حالة يرثى لها، بعدما راح غدر على يد هؤلاء الأشرار، كان  طالع يسعى وراء لقمة عيشه؛ كل يوم يخرج قبل اذان الفجر يحمل بضاعته على سيارته ويتوجه الى منطقة عمله، وفي اليوم ده كان قبل الحادث بساعات رأى المتهمين يقومون بترويج المخدرات امام بيته، رفض هذا وتصدى لهم، لكنهم وبمنتهى «البجاحة» تشاجروا معه ودارت بينهم مشادة وتعدوا عليه وعلى شقيقه وأحد جيرانه بالضرب، وتدخل الأهالي وفضوا الشجار ولكن نوايا المتهمين الخبيثة للاسف  كانت تضمر الشر لعمرو، مافيش حد فينا توقع أن يصل الامر إلى هذا الحد وبدم بارد يهجمون عليه رغم أنه كان بيدافع عن حرمة بيته وجيرانه وطلب منهم بالذوق يمشوا من امام المنزل لكنهم اصروا على الشجار معه ولم يكتفوا بذلك وإنما خططوا للانتقام منه،انهالوا عليه حتى اردوه قتيلا واصابوا ابن عمي الثاني «أحمد السيد»وهو الآن يتلقى العلاج بالمستشفى، ولكن كلنا ثقة أن القضاء سوف يقتص لنا حين يتلقوا الجزاء المناسب عقابًا على جريمتهم.

اقرأ أيضًا : مختلة عقلية تهشم رأس زوجها المسن بالحجارة.. لإخراج الجان!

 

 

;