«بايدن» يتعهد أن تكون واشنطن مثالا يحتذى به للحد من أسلحة الدمار الشامل

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعهد فيها أن تكون الولايات المتحدة مثالا يحتذى به في مجال الحد من أسلحة الدمار الشامل.

وأشار كاتب المقال جوليان بورجر إلى أن الرئيس الأمريكي أكد أن بلاده سوف تقود الجهود الدولية من أجل تحقيق هذا الهدف، مشددا في نفس الوقت على أهمية الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الموقعة في هذا المجال من أجل الوصول لعالم أكثر أمانا. 

وتناول المقال كذلك اتهام الرئيس بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتقويض الاتفاقيات التي تنص على الحد من التسلح، في إشارة لتعليق روسيا في فبراير من العام الحالي مشاركتها في اتفاقية الحد من التسلح التي توصل إليها الطرفان عام 2010.

ويشير المقال إلى تأكيد الرئيس بايدن على أن قرار روسيا بتعليق عضويتها في تلك الاتفاقية مع الولايات المتحدة، والذي يأتي بعد انسحابها من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا عام 2007، يلقي بظلاله السلبية على جهود تحقيق الأمن والسلم في جميع ربوع العالم.
ويضيف المقال أن الرئيس الأمريكي أكد في نفس الوقت أنه على الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة لن تتوانى عن بذل كل الجهود المخلصة من أجل تقليص مخاطر أسلحة الدمار الشامل.

وينوه الكاتب في هذا السياق إلى أنه من الواضح من خلال كلمات الرئيس الأمريكي أن واشنطن مازالت متمسكة بالنهج الذي تبنته منذ انسحاب روسيا من اتفاقية الحد من التسلح العام الجاري، وأن الإدارة الأمريكية مازالت ملتزمة بالحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاقية والذي لا يتجاوز 1,550 من الرؤوس النووية الاستراتيجية.

وتطرق المقال إلى الموقف الروسي في هذا الصدد حيث يشير إلى تصريحات المسؤولين الروس إبان انسحاب موسكو من الاتفاقية الثنائية مع واشنطن والتي يؤكدون فيها أن روسيا سوف تلتزم كذلك بنصوص الاتفاقية والحدود التي أقرتها، موضحا أنه لم يتم إجراء أية عملية تفتيش على منشآت روسيا النووية منذ بداية جائحة كورونا، كما أن روسيا توقفت عن تبادل أية معلومات طبقا لما تنص عليه الاتفاقية.

وتناول الرئيس الأمريكي، كما يشير المقال، موقف بلاده من البرنامج النووي لكوريا الشمالية حيث أكد أن واشنطن سوف تستمر في انتهاج نفس السياسية تجاه بيونج يانج التي تهدف إلى احتواء برنامجها النووي من خلال الجهود الدبلوماسية، مشددا في نفس الوقت على موقف واشنطن الواضح إزاء منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.


اقرأ أيضا : سول تفرض عقوبات على روسي من أصل كوري متورط في أنشطة تمويل غير مشروعة