غواصون روس يبحثون عن جثث الضحايا فى قاع ميناء درنة

الحكومة الليبية تفتح تحقيقًا حول «دانيال»

اثار الاعصار على مدينة درنة
اثار الاعصار على مدينة درنة

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن الغواصين التابعين لها فى قوام فرق الإنقاذ الروسية، باشروا تمشيط قاع ميناء درنة شرقى ليبيا بحثا عن جثث ضحايا الإعصار. وجاء فى بيان عن الوزارة : «يستخدم الغواصون الروس أجهزة خاصة لمسح قاع البحر على عمق يصل إلى 8 أمتار فى مهمة خطرة ، حيث يعج القاع فى مياه المرفأ بحطام المبانى المدمرة، والمركبات الغارقة».

ولفتت الوزارة إلى أن ظروف عمل الغواصين صعبة بسبب تراكم الحطام، وأنه من أجل الوصول إلى منطقة معينة، يتعين عليهم إزالة الركام، فيما تواصل فرق أخرى تمشيط شاطئ الميناء.

كما تواصل فرق الطوارئ الروسية عملها فى المناطق التى تتطلب معدات وخبرات خاصة بما فيها أقبية المبانى المدمرة، وتقديم الدعم اللازم لفرق الإنقاذ الليبية وتدريبها.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية إرسال طائرات محملة بالمساعدات ومستشفى متنقل إلى ليبيا  .

وضربت عاصفة « دانيال « شرق ليبيا ولا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازى حيث تم إعلان حظر التجول وإغلاق المدارس، وحذر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات فى شرق ليبيا ارتفاعا هائلا فى ظل وجود آلاف المفقودين.

فى غضون ذلك، احتج المئات فى مدينة درنة بشرق ليبيا أمس الأول تعبيرا عن غضبهم من السلطات وطالبوا بمحاسبة المسؤولين بعد أسبوع من مقتل الآلاف من سكان المدينة فى سيول وفيضانات أتت على أحياء بأكملها. 

وطالب المحتجون « مكتب الدعم فى ليبيا التابع لهيئة الأمم المتحدة بفتح مكتب له بمدينة درنة وبشكل عاجل « ، وبـ» البدء الفعلى والعاجل بعملية إعادة إعمار مدينة درنة وتعويض المتضررين « .  إلى ذلك طالب البيان بـ» حل مجلس حكماء مدينة درنة وإعادة تشكيله من داخل المدينة « وبـ» التحقيق فى الميزانيات السابقة التى خصصت للمدينة».
وبعد ساعات قليلة على المظاهرة أعلن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبى أسامة حماد حل المجلس البلدى فى درنة وأمر بفتح تحقيق بشأنه.

وفى المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط فى شرق البلاد ، تسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التى حملتها العاصفة دانيال فى 10 سبتمبر الجاري، فى وفاة ما يقرب من 3338 شخص وفقا لآخر حصيلة رسمية موقتة أعلنها وزير الصحة فى الشرق الليبى عثمان عبد الجليل ، وخلفت مشهدا يذكر بساحة حرب طاحنة.

وتوقعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسؤولون ليبيون ارتفاع حصيلة القتلى وقال الهلال الأحمر الليبى إنه أنشأ منصة لتسجيل المفقودين، داعيا السكان إلى تقديم معلومات عمن فقد بأسرهم.

فى الوقت نفسه، تعمل فرق غوص تركية وروسية على محاولة العثور على جثث فى أماكن مختلفة من الميناء حيث صبت السيول الجارفة مع كل ما حملته فى طريقها.

ووصلت الأحد الماضى إلى شرق ليبيا حاملة طائرات هليكوبتر مصرية لتكون بمثابة مستشفى ميدانى وعلى متنها فرق إغاثة وإنقاذ . وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن فى بيان أمس الأول عن مساعدات إنسانية لليبيا بـ11 مليون دولار.