جوتيريش يحذر من الفوضى والمناخ.. وترقب لخطاب زيلينسكي

انطلاق الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط انقسام دولى

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

انطلقت اليوم أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى نيويورك، فى ظل عالم مزقته حرب ويعانى من ظاهرة  تغير المناخ واستمرار عدم المساواة.

ويجتمع قادة العالم للاستماع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وهو يدعوهم لاتخاذ إجراءات موحدة بشأن التحديات الهائلة التى تواجه الإنسانية، وبيان تقييماتهم الخاصة بشأن القضايا العالمية الملحة.

وقبل الاجتماع السنوى لرؤساء ورؤساء وزراء و وزراء وملوك الدول الأعضاء فى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال جوتيريش: «الشعوب تتطلع إلى قادتها لإيجاد طريقة للخروج من هذه الفوضى». 

وأضاف: أن العالم بحاجة إلى العمل الآن إلى مواجهة «حالة الطوارئ المناخية المتفاقمة، والصراعات المتصاعدة، والاضطرابات التكنولوجية الهائلة، وأزمة ارتفاع تكلفة المعيشة فى العالم، والتى تزيد من مستويات الجوع والفقر».  وتابع جوتيريش: «لكن فى مواجهة كل هذا وأكثر، تقوض الانقسامات الجيوسياسية قدرتنا على الاستجابة». 

ويعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، والذى يستمر أسبوعًا، هو أول اجتماع كامل لقادة العالم منذ أدت جائحة فيروس كورونا إلى تعطيل حركة السفر. ومن المقرر أن يتحدث 145 زعيمًا خلال جلسات الجمعية، وهو عدد كبير يعكس حجم الأزمات والصراعات فى العالم. 

وللمرة الأولى منذ سنوات، سيكون الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الزعيم الوحيد من قادة الدول الخمس التى تمتلك حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن، الذى يلقى كلمة أمام الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا. ويتغيب الرئيس الصيني، شى جين بينج، والروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشى سوناك، عن جلسات الجمعية العامة هذا العام.  وسيؤدى غياب زعماء روسيا والصين وبريطانيا وفرنسان إلى تذمر البلدان النامية التى تريد من اللاعبين العالميين الرئيسيين الاستماع إلى مطالبهم، ومن بينها: الحصول على تمويلٍ للبدء فى سد الفجوة المتنامية بين الفقراء والأغنياء فى العالم. وتأتى الحرب الأوكرانية التى قسمت هذه الهيئة الدولية، فى محور مناقشات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، خطابـًا من منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى.

ويتوقّع أن يستخدم زيلينسكي خطابه الذى  ألقاه لإدانة روسيا بسبب عملياتها العسكرية المستمرة منذ فبراير 2022. ومن المقرر أن يجتمع مع زعماء لديهم وجهات نظر مختلفة، من بينهم: الرئيس البرازيلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذى سبق أن قال: إن أوكرانيا تتحمل أيضا المسئولية عن الحرب منتقداً مليارات الدولارات التى قُدمت كمساعداتٍ عسكرية لكييف. كما يشارك زيلينسكي، اليوم  الأربعاء، فى جلسة خاصة حول أوكرانيا فى مجلس الأمن الذى تتمتّع روسيا بعضوية دائمة فيه وبالتالى تملك حق النقض بشأن أى إجراءات ملزمة.

من جهة أخرى، من غير المتوقّع أن يجتمع خلال هذه القمة الرئيسان الأمريكى جو بايدن والإيرانى إبراهيم رئيسي، خاصة بعد إتمام عملية تبادل خمسة سجناء بين البلدين، أفرجت فيها واشنطن عن ستة مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية التى كانت مجمّدة فى كوريا الجنوبية.