■ بقلم: شوقي حامد
الرياضة هى إحدى القوى الناعمة المؤثرة فى مستقبل الأمم والشعوب.. ولعل الشعوب الرياضية تنعم بالمقومات الرياضية كالقوة والشدة والمثابرة والصلابة والصمود وغيرها من سمات تميزها عن أشباهها من الأمم الأخرى.. ولطالما أشدنا وافتخرنا بأن الأمة المصرية تتحلى بتلك المقومات حتى ولو كانت فطرية وليست مكتسبة.. لكننى صدمت فى الفترة الأخيرة بمقابلتى للعديد من الشخصيات من الجنسين لا يعيرون للرياضة أية اهتمامات ولا يحفلون بأية أنشطة وليس لديهم أية خلفيات أو انتماءات لا للأندية أو المنتخبات.. وعندما تحاورت مع بعضهم فوجئت بأنهم كرهوا ما يحدث فى ساحتنا من فساد وإفساد وخطايا وجنايات.. وشبهوا ما يجري بيننا وما يدور حولنا بما يحدث فى علب الليل سيئة السمعة وماتشهده الحانات من زلات وسقطات، وأن الأموال والماديات والرشاوى باتت تتحدث وتتفوق على المستحقات وحتى الوطنيات.. ولست أكشف سرا أننى غبطت هؤلاء القوم الذين أراحوا فلم يشغلوا أنفسهم ولا المحيطين بهم بساحتنا الخربة.. واستراحوا من النوبات العصبية والضغوط النفسية والأمواج الانفعالية، وتمنيت أن يعود بى الزمن لأحذو حذوهم وأكون مثلهم، لكننى تذكرت ما قالته أم كلثوم "قول للزمان ارجع يازمان".. وهيهات هيهات.
