ورش «الصدف» تواجه البطالة بقرية «المنقدى» بالمنوفية

موضوعية
موضوعية

تنتعش ورش صناعة الصدف بقرية ساقية المنقدى التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية وسط اقبال من الصبية والشباب، من تعلم واكتساب مهارة اعداد الصدف بكافة منتجاته المتميزه والتى تحظى بقدر كبير من المنافسة بين مثيلاتها من المنتجات الاخرى ذات الصلة والتى تعتمد عليها المنتجعات والقرى السياحية محليا، كما تجد منتجات الصدف بالقرية سوقًا رائجة دوليًا ولاسيما بدول الخليج العربى وأوروبا، حيث تعد اشكال الصدف ومنتجاته المتنوعة مطلبا هامًا فى تلك المناطق.


وتعد قرية «المنقدى» إحدى القلاع الشهيرة فى انتاج الصدف، حيث يتقن أهل القرية بمختلف فئاتهم العمرية ادق التفاصيل فى صناعة المشغولات الصدفية ويرجع ذلك منذ أواخر السبعينيات ومازالت الحرفة يتوارثها الاحفاد عن الاجداد.


ونجحت ورش منتجات المشغولات الصدفية بقرية ساقية المنقدى فى مواجهة المعوقات وأبرزها نقص المواد الخام المستخدمة فى الصناعة وارتفاع أسعارها وتأثر النشاط السياحى بحالة من الركود.
وأكد أحد مؤسسي صناعة المنتجات الصدفية بالقرية أن بداية تلك الحرفة كان فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى، وبدأت تنتشر الورش الصغرى بالقرية، وأقبلت الأسر والشباب على التخصص فى إعداد الصدف حتى اصبحت قريتنا ذائعة الصيت فى اتقان المشغولات الذهبية.  

اقرأ أيضا| بدء دورة تدريبية جديدة على مهنة التفصيل والخياطة بالمنوفية‎

وأشار صاحب ورشة لإنتاج الصدف أن منتجات الورش بدأت تعرف طريقها لتغزو المناطق السياحية وبصفة خاصة مناطق خان الخليلى والأزهر ثم اقبل علينا اصحاب الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية كنا عرفنا طريقنا الى التصدير.  
هذا وتشهد صناعة منتجات الصدف عدة مراحل حتى يكتمل المنتج ويصبح جاهزا للبيع فالبداية تكون بمرحلة  "النجارة" حيث يتم شراء الاخشاب ثم تقطيعها ووضع التصاميم اللازمة، ويعقب ذلك رسم الأشكال الهندسية على قطع الخشب ونقوم عقب ذلك بتطعيم الخشب بقطع الصدف وتثبيتها للزينة باستخدام التعشيق اليدوى فى صورة  أشكال هندسية إسلامية و تراثية قديمة لا يستخدم فيها ماكينات ولا طابعات وإنما يتم ذلك يدويا على ان يقوم الصبية بمرحلة "التلميع" حتى تأخذ المشغولات الصدفية بريقها.
 وتشهد قرية ساقية المنقدى عشرات الورش المنتشرة بجميع ارجاء القرية ويتراوح عدد العاملين داخل الورشة الواحدة ما بين ١٠ الى ١٥ فردًا لا يعرفون شبح البطالة .