«قطر سناك» قصيدة للشاعر محمد يونس

قصيدة للشاعر محمد يونس
قصيدة للشاعر محمد يونس

قـطر سناك بجـفن قلب أرمــــد  

نـشهد بنـورك كـل ما لم نشهـد

ونعش مرير الجرح عـمقا دونـــه        

نـمضي كـأن وجـودنا لم يوجـد

فـتطول مأساة جميع فصولهـــــا

فـصل إذا تم انتكـاسـا يبتــدي

تعتادنا وتمر ذكرى ليلـــــــة

عـجب الـزمـان لـقدرها المتفرد

وأجال فيها عين فكر ثــــــاقب

ونـجول فـيها بالـكـلام المـقعد

فندبج الأشعار صبح بيانهــــــا

معناه خـافـية الـغراب الأســود

سبحانه يعلو به فوق السهـــــا

والفـرقد وعلى البراق الأحمـــدي

ياسادتي نزر الكلام كـــــواكب

والكـثـر بـرق أن تـوهج يخمـد

 

أم الهدى كل الهداة مع الســــرى

وعـلى سـمائـهم سـما للأوحـد

مجد به صرنا سماء دوننـــــــا  

من دان ديـنا غير دين محـــمـد

والمجد جمر في أكف إن تطـــــق

قبـضـا عليـه فلا هـوان لأمجـد

 

أقصى رجائي يا رجاء المجتــــدي

أن طاف روحك بالضياء السرمـدي

لا تدن مشتاق الســرى للمسجـد

لا تـدن مخضـل المنى يا سيــدي

كي لا تراني في ثيــــاب الأعبـد

وتـرى الأذلـة فـي ثياب تسيـد

يطئون أقصاك المقدس في خطـــى

وصـمـت علا إسـلامـنا بتهود

فتعود منتكس المنــى في مشهــد

يحـدوه لـيل للـشجـون بلا غد

أنظر عسى إن طاف روحك في غـد

يـلـقـاه نصر الله حول المسـجد

فترى الأعزة في ثياب تسيــــد

وتـرى الأذلة فـي ثياب الأعبـد

فتعود جذلان المنى في مــوكـب

بـدر بـه تـكـبـيرة للمنـشد

وبشـائر الرحمن تـترى جمـــة

وترف مشهد عـزة في مشـهـد

 

يا منـجدا من كل روع مرعــد  

أتكون من هول القيامة منجــدي

وأنا الـذي أطفات هديا ما سـرى

إلا وضـوء لـيل مـن لا يهتـدي

وأهنت أقـداسي فهنت وكـان لي

 عـز بأقـداسـي سـما للفرقـد

هدمت ما شيـدت من دنيا العـلا

هدمت ويلي من صنيعك يا يــدي

إن مال عـني بالشفاعة- أحمـــد

لأواجه الهول الرهيب بمـــفردي