جرائم زمان: بعد ربع قرن.. من قتل الأميرة ديانا «جميلة الجميلات»؟

محاكاة للحادث تظهر السيارة الفيات الغامضة
محاكاة للحادث تظهر السيارة الفيات الغامضة

دودو الفايد وهو «عماد الدين محمد عبدالمنعم الفايد» ابن الإسكندرية... ولد فى إبريل 1995... الابن الأكبر للملياردير المصرى محمد الفايد.. والدته هى المؤلفة السعودية سميرة خاشقجى، كانت قد تطورت علاقته ومالكة قلوب إنجلترا الأميرة «ديانا» فى عام 1997 وأصبحا أصدقاء... يخرجان معًا... يتقابلان كثيرًا وبالنسبة لعدسات وسائل الإعلام تم استهداف إجازتهما الثالثة معا فى رحلة بحرية حول جزيرة سردينيا.


حادث مقتل الأميرة ديانا و»دودو» محمد الفايد غلف الغموض والشك والاتهامات كل تفاصيله... والحقائق المأساوية خلف الحادث كانت واضحة... بدأت عندما تقابلا فى فندق الريتز بباريس، تلاحقهما عدسات المصورين بطريقة مزعجة فوجدا حيلة للهروب مؤقتا من خلال الأبواب الخلفية للفندق، وفى ليلة 30 أغسطس عام 1997... هرب الصديقان فى سيارة غير سيارتهما يقودها «هنرى بول» الرجل الثانى فى الفندق... انطلق بول بالسيارة ويطاردهما المصورون ... يقود بسرعة 100/كم إلى الطريق السريع الموازى لنهر السين ومنه إلى نفق «دالما»... دخل النفق وفقد السيطرة تماما على السيارة... واصطدمت بالعامود الـ 13 داخل النفق... مات الكل والناجى الوحيد «تريفور ريز جونز» الحارس الشخصى لعائلة الفايد.


جاء اللوم وألقيت الاتهامات أولا على تصرفات المصورين المستفزة وملاحقتهم بدراجاتهم البخارية للسيارة التى يقودها «بول» مخمورا، ثم اعتبر بول هو المتهم الرئيسى وبالفعل أدانته المحكمة بالقتل غير المشروع، واتهمت أيضا من جانب آخر المخابرات البريطانية... وكل تلك الاتهامات غير مؤكدة ومن يؤكدها الشاهد الناجى الوحيد من الحادث وهو الحارس الشخصى وإصابته كارثية... صدمة شديدة فى المخ والصدر... عشرة أيام فى غيبوبة... كسر فى كل عظام وجهه... لذلك قام الجراحون بإعادة بناء وجهه حرفيا باستخدام الصور القديمة كدليل، بالإضافة إلى استخدام 150 قطعة من التيتانيوم، كما استخدمت أجزاء من الجزء الخلفى من جمجمته لإعادة بناء عظام الخد.


وفى النهاية «ريز» لا يتذكر شيئا عن الحادث... وبالفحص الفنى للسيارة ومراجعة تفاصيل اصطدام السيارة المرسيدس، اتضح أن سيارة دودو اصطدمت بسيارة من نوع الفيات موديل «أونو» بيضاء اللون وذلك قبل العامود الـ 13 للنفق ... ليعتبر سائقها الشاهد الثانى الوحيد وتبدأ الشرطة الفرنسية عمليات البحث عن صاحب السيارة ليجدوه مقتولا على أحد الشواطئ ... وتنتهى قصة حادث أميرة القلوب ودودو الفايد ولكن هل انتهى الغموض معها؟