حلوا المراكب| 398 مركبًا وفلوكة يطلقون موسم الصيد بخليج السويس

انطلاق موسم الصيد بخليج السويس
انطلاق موسم الصيد بخليج السويس

398 مركباً وفلوكة، أبحرت إلى أرزاقها، مع انطلاق موسم الصيد بخليج السويس، بعد توقف 4 أشهر، بهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية.

مهنة الصيد، واحدة من أقدم الحرف، التى عمل بها أبناء السويس، فالمدينة الساحلية تقع  على رأس خليج يمتاز بمرعى طبيعى وأمواج هادئة، ويوفر بيئة بحرية حاضنة للأسماك من مختلف الأنواع. 

وتطورت حرفة الصيد، بمرور الزمن، مما يساهم فى جمع كميات اكبر من الأسماك، كما زادت أحجام عائمات الصيد من 10 و 14 متراً للمراكب الجر فى الثمانينيات، إلى أطوال بين 35 و42 متراً مزودة بأوناش بقوة رفع تصل إلى 20 طناً ومحركات بقدرة تفوق 450 حصاناً.

وأبحرت 78 مركب صيد بخليج السويس، مجهزة بالمعدات والأجهزة الحديثة و320 فلوكة غزل، بعد فك الحبال والشيمات، التى ربطتها على الرصيف خلال فترة الوقف، وغادرت مراكب الجر على متن كل منها من 12 إلى 15 بحاراً وصياداً، يتولون العمل فى فرد الشباك وجمع الأسماك، ثم فرزها وتخزينها بغرفة التبريد، بجانب الأشغال المتعلقة بإبحار المركب.

وأعلن عمرو عمارة« شيخ الصيادين»، فى السويس، أن توقف نشاط الصيد، خلال فترة الصيف، يستهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية والسماح لأمهات الأسماك بالتفريخ ووضع البيض، هو بمثابة الإنتاج الجديد بالبيئة البحرية، وينمو فى فترة الوقف إلى أن تصبح الأسماك حجم كف اليد أو أكبر فى بعض الأنواع، ومع بداية الموسم فإن تلك الأسماك هى ما تقع شباك الصيد.

وأوضح أن الصيد المخالف، خلال فترة الوقف صيفاً، يؤثر سلباً على حجم المخزون السمكي فى الموسم الذى يلى الوقف، ويكون الضرر كبيراً على العاملين بقطاع الصيد إذ يضطر بعض ملاك الملاكب إلى ربطها والتوقف عن السروح قبل الموسم الرسمى لوقف الصيف بسبب قلة الأسماك وانخفاض حصيلة صيد المركب مقابل تجهيزات الرحلة وأجور صيادين.
وأضاف أن المراكب العائمات الأكبر حجماً فى خليج السويس تصطاد بشباك يمتد طولها 2000 متر وتجرها خلفها، لذلك أطلق على تلك الحرفة الجر، وهى من أكثر الحرف إنتاجًا للأسماك، حيث تعمل طوال أيام الموسم باستثناء أيام النوات الشديدة تتوقف عن الصيد.