قانوني يوضح عقوبة الداعية مروج «عمرة البدل»

د.هانى سامح
د.هانى سامح

مصطفى‭ ‬منير

حالة من الجدل شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، حول تطبيق «عمرة البدل» التي دعا إليها أمير منير، خرج بعدها رواد التواصل الاجتماعي يهاجمون الفكرة التى دعا إليها «الشيح أمير» منهم من وصفوا الحالة بجملة واحدة «أمير بيزنس الدين يظهر بـ عمرة البديل»، هاجموا الفكرة واعتبروها فكرة جديدة من «أمير» المعروف بأفكاره الغريبة بهدف جمع المال والتربح، وهذا ما دفع الدكتور هانى سامح المحامي بالتقدم ببلاغ رسمى ضد أمير منير يتهمه فيه بعدة تهم وهي؛ تلقي الأموال والتبرعات والدعوة دون ترخيص من وزارة الأوقاف والنصب مع قيامه بجرائم التطرف والتكفير والتحريم واستهدافه لثمانية ملايين شاب وفتاة لبث سمومه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. تفاصيل مثيرة حول القضية يكشفها الدكتور هانى سامح المحامى في حواره مع أخبار الحوادث.

بدأت تفاصيل القصة بـ فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ظهر فيه «أمير منير» يدعو لتطبيق جديد اسمه «عمرة البدل».. زاعمًا فيه أن الازمة انتهت، ولو نفسك تعمل عمرة لاحبابك المرضى أو المتوفين الحكاية أصبحت فى غاية السهولة، كل حاجه هتخلص بـ 4 آلاف جنية فقط، وشرح فكرة التطبيق التى لا تخلو من التجربة الشخصية بالطبع، وأن هناك من يتواجد فى مدينة مكة لعمل العمرة للاشخاص ولكن بعد تحويل المبلغ المالي له على التطبيق وبالابتسامة الهادئة انهى فيديو الشرح بأن «كده الواحد هيكون مبسوط وان الحياة بقت سهله جداً»!

وخلال ساعات تقدم الدكتور هانى سامح المحامى ببلاغ رسمى للنائب العام و وزارة الداخلية ضد أمير منير عن جرائم تلقي الأموال والتبرعات والدعوة دون ترخيص من وزارة الأوقاف والنصب مع قيامه بجرائم التطرف والتكفير والتحريم واستهدافه لثمانية ملايين شاب وفتاة لبث سمومه.

تواصلت أخبار الحوادث مع المحامى هانى سامح ليكشف لنا تفاصيل البلاغ والاتهامات الموجهة للمتهم أمير منير..

منصة وتطبيق

 فى البداية ما تفاصيل البلاغ الذى تقدمت به ضد صاحب الدعوى لتطبيق «عمرة البدل»؟

تقدمت ببلاغ حمل رقم 6905563 إلى النائب العام جاء فيه؛ قيام امير منير بممارسة الدعوة دون ترخيص مع استغلالها في النصب لصالح أطراف دولية، وفي البلاغ أن احدى طرقه كانت عبر إنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح من 4 آلاف إلى عشرات الآلاف عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد وتحويل الأموال بالدولار اليهم.

وفي البلاغ الذي قدمته قلت فيه أيضا؛ أن منير أنشأ منصة على أحد المواقع الشهيرة لتلقي التبرعات والأموال لصرفها على شخصه وحدد لها قيم تصل إلى 500 دولار شهريًا للفرد الداعم.

 ما هي طبيعة عمل أمير منير؟

أقر أمير منير في فيديوهاته أنه فشل في عمله كـ صيدلي وكان مفلسا لايملك قوت يومه، وأن قيامه بالدعوة (الإتجار بالدين) فتح عليه ابواب الأموال والثروات ونقله من الهامش إلى التمتع بأموال المغيبين من اتباعه.

 وهل يمتلك ما يثبت أنه قادر على الدعوة؟

هناك بيان صادر من وزارة الأوقاف منذ سنوات وفيه أن أمير الداعية، ليس له علاقة بالأوقاف وغير مصرح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية، وما يحدث يعتبر جريمة في قانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة لا تجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر المصرح لهم ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها وأن التصريح يصدر بقرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف، العقوبة هى الحبس لكل من قام بممارسة الخطابة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها بدون تصريح أو ترخيص بالمخالفة.

فاستغلال الفضاء والتليفزيونات واليوتيوب والإنترنت لمزاولة مهنة الخطابة وإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات والدعوة الدينية في ميادين الفضاء الإلكتروني بشكل يومي، مستهدفًا عشرات الملايين من جمهور الشعب المصري اطفال وشباب وشيوخ مخالفًا في ذلك القانون وضوابط الخطابة والدروس الدينية وبلا تصريح من وزارة الأوقاف، بل ورغم كونه ممنوع تماما من الخطابة وإلقاء الدروس الدينية رفقة أقرانه من شيوخ الضلال وهم أدعياء لا علاقة لهم بالخطابة أو التعليم الديني وكلهم أرزقية فشلوا في حياتهم فلجأوا الى الدين للتعايش والارتزاق عن طريقه وذهب  أمير إلى مآرب أخرى وهو اصطياد الأموال بطرق النصب وتلقي التبرعات.

هل الدافع من تقديم البلاغ هو الحفاظ على الشباب والفتيات المتابعين لأمير منير من الضياع أم أن هناك دوافع أخرى؟

الهدف الرئيسى من تقديم البلاغ هو الحفاظ على ملايين الشباب والفتيات المخدوعين من متابعينه، وخصوصا أنه يمتلك من المتابعات على مواقع التواصل الاجتماعى نحو 8 ملايين متابع منهم المخدوعين، كما أننى أحارب أصحاب الأفكار المتطرفة والهدف هو التخلص من الفكر التكفيري وأمير منير أحدهم، والخوف من أن هناك احتمالية أن تكون تلك الأموال التى تجمع باسم التبرع والتجارة باسم الدين قد تصل للجماعات الارهابية وخصوصا أن سبل جمع المال لأهل الشر وخصوصًا التبرعات أصبحت مكشوفة فى السنوات الأخيرة لذلك هناك تخوف من أن تكون تلك الأفكار الغريبة والتجارة باسم الدين وسيلة جديدة لجمع المال لصالح الجماعات الإرهابية.

فى نهاية الحوار.. ما الذي طلبته في البلاغ؟

إحالة امير منير إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في استغلاله للدين والتطرف بارتكاب جرائم النصب وتلقي الأموال والتربح وتلقي التبرعات وتحويل الأموال للخارج لصالح تطبيقات العمرة الوهمية، وقيامه بانشاء صفحات دعوية تبث سمومها في عقول ثمانية ملايين متابع دون تصريح من الأوقاف والجهات المختصة بتراخيص تكنولوجيا المعلومات والانترنت.

 ما هى العقوبة القانونية التى يواجهها أمير منير؟

سيواجه عدة عقوبات لارتكابه عدة جرائم، الدعوة بدون ترخيص من وزارة الأوقاف وعقوبتها الحبس ويصل إلى 3 سنوات، وتلقى الأموال والتبرعات وإنشاء منصات لتحقيق ذلك وعقوبتها تصل للسجن 15 سنة، ويواجه أيضاً جريمة غسل الأموال وهى عقوبة اقتصادية وتكون عقوبتها السجن 7 سنوات.

اقرأ أيضًا : الأزهر والإفتاء: «عمرة البدل» سمسرة بالدين وتفريغ للشعائر

 

 

;