مجموعة الـ77 والصين.. لماذا لم يتغير الاسم رغم زيادة أعداد الدول؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انطلقت أول الجمعة 15 سبتمبر أعمال قمة مجموعة "الـ77 والصين" في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا، وذلك في ظل تولي كوبا رئاسة المجموعة.

وشاركت وفود من أكثر من 100 دولة من حول العالم في أعمال قمة المجموعة، وترأس وفد مصر وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أيمن عاشور، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك على رأس وفد مصري رفيع المستوى.

وتأسست في منتصف يونيو من عام 1964، لتكون جمهورية الجزائر فيما بعد مهدًا لانطلاق هذه المنظمة الحقيقية، بعدما احتضن عام 1967 أول اجتماعٍ رئيسيٍ للمجموعة، التي تضم الدول النامية الباحثة عن تكوين تكاتفٍ اقتصاديٍ لشعوب العالم الثالث، إضافةً إلى خلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأمم المتحدة.

134 دولة الآن

كانت بداية مجموعة الـ 77 والصين بعدد الدول التي تحمل اسم المجموعة، وكانت مصر من بينهم، مثلما تزعمت القاهرة حينها حركة عدم الانحياز في هذا التوقيت، إبان الحرب الباردة بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي آنذاك.

بيد أن عدد البلدان المنضوية تحت لواء هذه المجموعة تزايد مع مرور الوقت ليصل حاليًا إلى 134 دولة عضو في هذه المجموعة، لكن المجموعة لا تزال تحتفظ باسمها الذي نشأت به قبل أكثر من نصف قرن.

ولم يتغير اسم المجموعة رغم الزيادة الكبيرة في عدد البلدان، لتظل تحتفظ بالاسم الذي خرجت به إلى النور من الجزائر قبل 56 عامًا.

الجدير بالذكر أن مصر ترأست أعمال المجموعة في ثلاث مناسبات آخرها خلال الفترة من عامي 2018 و2019، فيما كانت الأولى في عام 1972، حينما أصبحت مصر رئيسةً للمجموعة للمرة الأولى في تاريخها، واستمرت حتى عام 1973، في وقتٍ كانت مصر تجهز نفسها للحرب من أجل استعادة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

وخلفت مصر في هذه المرة بيرو التي تولت رئاسة المجموعة خلال الفترة ما بين عامي 1971 و1972، في حين سلمت مصر الراية من بعدها لإيران.

وبعد تحرير سيناء بكامل أراضيها، تولت مصر رئاسة المجموعة للمرة الثانية عام 1984، واستمرت في الرئاسة حتى عام 1985 بعدما أخذت الشعلة من المكسيك، لتسلمها فيما بعد ليوغسلافيا، التي لم تكن قد تفككت بعد.

اقرأ أيضًا: محمود عباس: إسرائيل تسعى إلى ترسيخ الواقع الاستعماري في الأراضي الفلسطينية