صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن ما يسمى بـ"الحبوب الأوكرانية" ما هي إلا منتج تجاري أمريكي منذ فترة طويلة، حيث أنها تزرع في أراض مملوكة لشركات أمريكية، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".
يأتي ذلك في وقتٍ تحدت فيه بلاده رفقة بولندا وسلوفاكيا قرار الاتحاد الأوروبي، وقررت البلدان الثلاثة إعادة فرض القيود على المنتجات الزراعية الأوكرانية وتوسيعها.
منتج تجاري أمريكي
وقال رئيس الوزراء المجري إن "بروكسل لا ترغب بعد في تمديد الحظر على استيراد الحبوب الأوكرانية إلى الدول الحدودية لأنها تدافع عن المصالح الأمريكية من خلال عدم تمديد الحظر على واردات الحبوب إلى دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لأوكرانيا".
وأضاف أوربان: "بروكسل ببساطة ليست مستعدة للوقوف إلى جانب الدول الأعضاء والأوروبيين، ولكنها تدافع عن مصالح مختلفة تماما، بما في ذلك ما يتعلق بهذه الحبوب التي هي ليست لا أوروبية، ولا رومانية، ولا هنغارية، ولا سلوفاكية، بل أمريكية".
وتابع قائلًا: "ما نسميه الحبوب الأوكرانية لم تعد، بالطبع، أوكرانية، بل هي منتج تجاري يزرع على أراض يمتلكها الأمريكيون".
قرار مجري
وقررت المجر، مساء يوم الجمعة، تشديد قيودها على واردات الحبوب الأوكرانية بشكل أحادي، في تحدّ للمفوضية الأوروبية التي أعلنت في وقت سابق رفع القيود التي فرضتها خمس دول في الاتحاد الاوروبي على هذه الواردات.
وكتب وزير الزراعة الهنجاري ايستفان ناجي على فيسبوك "ستغلق المجر حدودها أمام 24 منتجا أوكرانيا" بعدما كانت تحظر أربعة فقط، بهدف "حماية مصالح المزارعين".
وقبل ساعات من انتهاء القيود، أعلنت المفوضية الأوروبية رفعها مقابل تعهّد كييف اتخاذ اجراءات لمراقبة صادراتها.
يُذكر أنه في نهاية مارس الماضي، تقدمت خمس دول أوروبية مجاورة لأوكرانيا (بلغاريا وهنغاريا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بطلب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للتدخل في الأزمة الناجمة عن تدفق الحبوب الأوكرانية.
