أصيب عشرات الفلسطينيين فى بلدة بيتا جنوب نابلس بحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس قنابل الغاز السام باتجاه منازلهم.
وقال مواطنون من البلدة إن قوات الاحتلال اقتحمت بيتا عند الساعة الواحدة فجرًا وحاصرت عدة أحياء فيها. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال حطمت عددًا كبيرًا من أبواب المنازل وخربت ممتلكات المواطنين. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منصات التواصل الاجتماعى، قوات الاحتلال تطلق فى وقت واحد قنابل الغاز بشكل عشوائى داخل أحياء البلدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن شاهدة عيان قولها إن أطفالًا أحدهم لا يتعدى عمره العام الواحد أصيب باختناق شديد، وأن آخرين أيضًا عانوا من صعوبة بالغة بالتنفس بسبب انتشار الغاز فى البلدة. وأوضح الأهالي أن عدد الجنود المنتشرين في البلدة تعدى المئات وأن الآليات العسكرية تمركزت فى أكثر من حى، فيما أغلقت مداخل البلدة، ومنع الدخول إليها والخروج منها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل بصورة همجية وقامت بأعمال تفتيش واسعة النطاق.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على القرية منذ يوم الثلاثاء الماضي إذ أغلقت مداخل البلدة ومخارجها وتقوم بعمليات اقتحام واسعة النطاق، إثر عملية إطلاق النار على مستوطنين فى بلدة حوارة المجاورة.
من جهة أخرى، رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية من مستوى «تأهبها» فى الداخل المحتل والقدس والضفة الغربية المحتلتين، وذلك على خلفية ارتفاع الإنذارات والتحذيرات المتعلقة باحتمالية وقوع عمليات خلال الأعياد اليهودية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، الحرم الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل بالضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير الحرم غسان الرجبى، إن إغلاقه يأتى ضمن التقسيم الزماني والمكاني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذى سرق حوالي 36% من أروقته بشكل دائم.
وأوضح أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنوياً بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى ان الاحتلال قرر إغلاقه هذا العام بتواريخ: 16 و20 و24، و25 من الشهر الجاري.
