خبراء عسكريون: المواقف الإنسانية للدولة المصرية تعزز دورها الريادي في المنطقة

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي يستقبل الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي يستقبل الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية

يستشعر الأشقاء فى المنطقة العربية صدق المساعي المصرية لمساعدتهم، الأمر الذى أكد عليه اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي خلال مؤتمر صحفى موسع، قال فيه: نوجه الشكر لمصر والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى على تقديم الدعم الطبى واللوجيستى الى ليبيا جراء العاصفة.

وفى ذات السياق أكد اللواء اركان حرب عبدالعظيم محمد يوسف مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا أن التوجيهات الأخيرة من الرئيس السيسي بدعم الأشقاء بدولتى ليبيا والمغرب هو تكرار لموقف مصرى أصيل عبر عنه كثيرا الرئيس السيسى فى أزمات مشابهة بالمنطقة العربية والافريقية، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى ليبيا.

ووصل مساء الثلاثاء الماضى  إلى دولة ليبيا الشقيقة، وفد عسكرى مصرى برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة؛ للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة، وفقًا لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار، مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجيستى يبدأ بإيفاد عدد 3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية وعدد 25 طاقم إنقاذ مزودا بكافة المعدات الفنية اللازمة، بالإضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبى للشهداء والمصابين.

وأضاف اللواء عبدالعظيم:  سارعت الدولة المصرية إلى مساعدة سوريا عندما وقع الزلزال المأساوي، كما قدمت الدعم فى حادث مرفأ بيروت  ثم المغرب وليبيا، مؤكدا ان مصر لديها إحساس بالواجب والمسئولية لدى الأشقاء العرب.

وأن مصر تقدم كل ما تستطيع من إمكانيات وموارد لأى دولة وشعب عربى يقع فى محنة أو كارثة، مشيرا إلى أن مصر من خلال الجسر الجوى الذى صنعته تجاه ليبيا لتقديم المساعدات وإخلاء الجرحى والمصابين تقدم الحب والمشاعر والمساعدات  وهو موقف طبيعى من مصر والقيادة المصرية.

واوضح اللواء أ.ح عبدالعظيم يوسف ان الحفاظ على السلم والأمن فى ربوع القارة الأم كان ولا يزال على رأس أولويات مصر بقيادة الرئيس السيسى، حيث تلعب القاهرة دورا كبيرا، وتبذل كافة الجهود لحل  الأزمات سواء القائمة  او التى تستحدث كما هو الحال بالنسبة للتطورات الأخيرة التى يشهدها السودان، حيث تواصل مصر عبر المبادرات والتحركات و الاتصالات التى يجريها الرئيس السيسى مع القيادات الأفريقية والأطراف الفاعلة والشركاء الدوليين والإقليميين من أجل عودة الاستقرار فى ربوع السودان الدولة الجارة والشقيقة.

بينما أكد  اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن التوجيهات الرئاسية بتوجيه كافة أوجه الدعم الإنسانى والإغاثى للأشقاء فى ليبيا والمغرب بعد تعرض البلدين الشقيقين لكارثتى الزلزال المدمر فى المغرب والعاصفة دانيال فى ليبيا، مهم للغاية فهو يأتى فى ظل حجم الكارثة الكبير والذى يعد أكبر من إمكانيات الدولتين الشقيقتين، مضيفا أن مصر كانت من أوائل الدول التى وجهت بتقديم المساعدات من فرق الإنقاذ والبحث والدعم الطبى أو المادي.

وأضاف  أن حالة ليبيا لها خصوصية شديدة، فهناك ثلاثة مدن تأثروا تأثرا بالغا، وجزء من مدينة درنة بات غير موجود، إضافة إلى عدد الضحايا الذين توفوا أو فقدوا أو فقدوا منازلهم، موضحا أن الرئيس السيسى وجه بتقديم الدعم عن طريق جسر إغاثى بالطائرات والسفن.

وشدد على أن مصر منذ بداية الكارثة لم تتأخر عن تقديم الدعم فوجهت فى ليبيا الدعم الطبى من كل أشكال الدعم المتعددة ومنها فتح مستشفيات ميدانية واستغلال القدرات المصرية والإمكانيات للدعم وإقامة أماكن إيواء، مضيفا أن الرئيس السيسى يعبر عن إرادة الشعب المصرى  والذى لم يتأخر أبدا عن دعم الأشقاء وتقديم كافة أشكال الدعم فى الكوارث والأزمات.

وأكد اللواء الحلبى أن الرئيس السيسى يتابع باستمرار تنفيذ تلك التوجيهات ومستجدات الوضع ومن الممكن زيادة أوجه الدعم وتنوع أشكاله أو سرعة إرساله للمساعدة فى عدم زيادة الأضرار الناجمة عن الكارثتين، مشيرا إلى أن مصر تقدم كافة أشكال الدعم للبحث والإنقاذ والدعم الطبي، سواء من خلال فتح مستشفيات ميدانية أو توفير المعدات والتجهيزات الطبية، وإقامة أماكن الإيواء لأن هناك متضررين فقدوا منازلهم.

قال اللواء عادل العمدة  المستشار  بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا   وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية،ان مصر لها دور ريادى بالمنطقة العربية والافريقية وانطلاقا  من القومية العربية واحتضان مصر لجميع الدول العربية وتلعب دور الاخ الاكبر للجميع فهى شريك ضامن بكل الافراح والاحزان لذا وجب على الدولة المصرية انطلاقا من مسئوليتها ان تمد يد العون للاشقاء الذين يمرون بأى ازمة... وإن ما يحدث الآن من كوارث طبيعية فى المغرب وليبيا يعتبر كارثة كبيرة، وبالتالى تتطلب إجراءات سريعة، مشيرا إلى أنه من أجل  ذلم التقى الرئيس السيسى بقيادات القوات المسلحة المعنية بهذا الصدد، وكلف بمهمة واضحة وصريحة للقيام بهذا الدور والتعرف على مطالب الجهات المعنية كما وجه الرئيس القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، كما وجه بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أى أعباء. 

وأضاف اللواء عادل العمدة أن و الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجه بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء، كما وجه القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية. وايضا وجه الرئيس السيسى بسرعة تقديم المساعدات للدولتين، موضحا أن هذا فى إطار التعاون الوثيق بين مصر والدور المصرى المنوط به، والنخوة والقومية العربية، التى يجب أن تفرض وضعها.

وتابع اللواء عادل العمدة  أن مصر دائما ما تقوم بالعمل الإنسانى فى بدايات التعاطى مع كل الأزمات، لافتا إلى أن مصر تتمتع بخبرات فى هذا المجال، ولذلك يجب أن تظهر، وترجمتها وصول وفد بقيادة الرئيس أركان حرب القوات المسلحة بشخصه بالتعرف على المطالب وأعمال التنسيق.  واوضح اللواء العمدة   نساعد دولا أخرى ليست علاقتنا السياسية معها جيدة، لكننا كنا ننحى السياسة جانبا ونقدم الدعم لها، وهذا يدل على أن مصر تعلى القيمة الإنسانية والعمل الإنسانى وتضعه فى بدايات التعاطى مع كل الأزمات والنكبات».

وتابع، أن مصر تتمتع بخبرات فى هذا المجال، وكانت الترجمة الحقيقية سرعة التلبية ووصول وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة بشخصه للتعرف على المطالب، حيث اصطحب معه فى هذه الزيارة رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى ظل تعرض طرق كثيرة لأزمات كبيرة، والذى صعب بدوره وصول الإغاثة للناس، وبخاصة أنّ 45% من مدينة درنة اختفى.