وليد توفيق:مصر فى قلبى دائما

وليد توفيق
وليد توفيق

أعرب المطرب اللبناني وليد توفيق عن سعادته بنجاح مشاركته للمرة الأولي فى مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقي والغناء فى دورته الــ31 التي اختتمت الأسبوع الماضي.

وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف تفاصيل مشاركته فى المهرجان وتكريمه من نقابة المهن الموسيقية وأغنيته الجديدة «أصحاب السعادة» ورأيه فى استخدام الذكاء الاصطناعي فى الغناء ومصير المشروع الذي يجمعه بالمطرب التونسي صابر الرباعى.

حدثنا عن مشاركتك الاولى فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء؟
لا شك أننى سعيد جدا بالمشاركة فى مهرجان القلعة  وهو من الأحداث الفنية المهمة فى مصر والوطن العربى، لما يحمله من رحيق فنى موسيقى مميز بمشاركة نجوم الغناء، مهرجان له تاريخ كبير يناسب كل الأذواق، ونجح المهرجان فى تحقيق شعبية كبيرة لما يقدمه من فن موسيقى متنوع والحفل الذي قدمته في مهرجان القلعة أعتبره حفلا استثنائيا لانه جاء بعد غياب طويل فمنذ الثورة وبعدها كورونا لم أقدم أي حفلات بمصر لذلك كان لدي شوق كبير للقاء هذا الجمهور وأنا أحب هذا البلد ولها مكانة خاصة في قلبي.

اقرأ ايضاً| الفشنى فى ساقية الصاوى


كيف رأيت تكريمك من نقابة المهن الموسيقية؟
سعدت به جدا واعتبره وساما علي صدري ولن أنساه طوال حياتي ، فالغناء والتكريم من مصر الحبيبة له مذاق مختلف عن أي مكان أخر في الدنيا .. واشكر المطرب مصطفي كامل نقيب الموسيقيين المصريين علي هذا التكريم.


ماذا عن أغنيتك الجديدة «أصحاب السعادة» وتحقيقها نسبة مشاهدات مرتفعة تخطت الملايين؟
كل تفاصيل أغنية «أصحاب السعادة» كانت جميلة ومليئة بالمفاجآت، فقد كنت فى زيارة خاصة لمصر الحبيبة لحضور حفل مسابقة اختيار ملكة جمال العالم ، وقررت استغلال الفرصة والجو الجميل والمناظر الخلابة فى مدينة الغردقة حيث أقيم الحفل، وقررت تصوير أغنية صيفية مبهجة، وبالفعل طلبت من الملحن محمد يحيى والشاعر أحمد المالكى تجهيز أغنية لتسجيلها وتصويرها فى هذه الأجواء البديعة ، وبالفعل تم تجهيز الأغنية فقد أعجبت بكلماتها وألحانها منذ سماعها لأول مرة ، وقررت تسجيلها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وسعيد جدا بنجاح الأغنية وبتفاعل الجمهور  وانها نالت اعجابهم، وبالمناسبة أحب أن أبارك لمصر على افتتاح مدينة العلمين الجديدة الحفلات الرائعة التى تقام هناك ودائماً فى نجاح وتفوق وازدهار لمصر أم الدنيا.


فى فيديو كليب «أصحاب السعادة» ظهرت وكلك حيوية وسط الحسناوات المشاركات فى مسابقة ملكات الجمال ، كيف جاءت فكرة الإستعانة بهن؟
الحيوية تأتى من حب الناس وفرحتهم وتشجيعهم مع التاكيد على ان إحساس النجاح مهم جدا لأى فنان لانه ينعكس على باقى أعماله، ومن المهم أيضاً ان يحافظ الفنان على مكانته وان يحفظ صورته ويقدم أعمال ترتقى بالمجتمع وبالأجيال الجديدة، وأثناء مشاركتى فى حفل ملكات الجمال فكرت ان أستعين بالفتيات لإضفاء جو ملىء بالحيوية والفرح للكليب، وستلاحظ ان وجودهن كان مناسباً لكلمات وألحان وجو الأغنية بشكل عام.


طرحت منذ فترة أغنية «أيلول» ، وهى أغنية تختلف تماماً عن «أصحاب السعادة»، كيف تقبل الجمهور هذا التنوع الفنى؟ 
أطلقت على الأغنية إسم «أيلول» لان هذا الشهر من العام له مكانة خاصة فى لبنان  ومنطقة الشام تحديداً، وكذلك غنت له السيدة فيروز (ورقه الأصفر شهر أيلول تحت الشبابيك)، وأنا بالفعل أحب وأعشق التجديد والتنوع وطرح أشكال وألوان مختلفة وبالتالى قدمت أغنية «أيلول» بشكلها الدرامى لانها لمستنى كملحن وفنان وهذا ما أبحث عنه دائماً فى أى عمل أقدمه. 


كيف ترى ديو «أول وآخر غرام» الذى قدمته مع يارا؟
أعتز بالتعاون مع يارا فى أغنية «أول وآخر غرام» ، فأنا من محبى صوتها الدافئ وهى فنانة جميلة تمتلك حضورا فنيا قويا وخامة صوتية بديعة وتغنى بشكل صحيح وكنت سعيدا جدا بهذا التعاون الراقى.


دائماً تقدم لزملائك المطربين أغانى من كلماتك أو ألحانك ، كان اخرها تعاونك مع المطربة التونسية أمل غربى فى أغنية «قرب تعالى يا قمر» من كلماتك وألحانك ، حدثنا عن التجربة؟
سعدت كثيراً بالتعاون مع أمل غربى صاحبة الصوت التونسى الجميل ، وبالفعل بداخلى ملحن عندما أحبا صوتا تولد لدى الرغبة فى تلحين أغنية له، وآخر اهتمامى الجانب المادى لان ما يهمنى هو تقديم عمل ملىء بالرقى والإبداع يشبع رغبتى كملحن، أغنية «كيف بتنسى» كانت ملكى وكنت على وشك تسجيلها بصوتى ، ولكن أعطيتها للفنان الكبير هانى شاكر وبالفعل نالت إعجاب الجمهور اللبنانى، وباتت هذه الأغنية تطلب من هانى فى الحفلات أكثر من مرة ، وقريباً سأقدم عملا غنائيا جديدا للفنان جورج وسوف، نعمل حالياً على وضع اللمسات النهائية للأغنية وأتوقع أن تحقق نجاحاً مبهراً.


ما رأيك فى موضوع استخدام الذكاء الإصطناعى وإعادة أصوات عمالقة الغناء العربي؟
الذكاء الإصطناعى تكنولوجيا تتقدم بشكل مذهل وبسرعة كبيرة وبصراحة لم أكن أتوقع أن أرى شيئا مثل هذا، عموماً لا نملك سوى استقبالها وتجربتها ونرى بعدها مدى تأثيرها، ولكن لا أعتقد ان تلك التكنولوجيا ستكون بديلاً للذكاء الإنسانى الذى خلقه الله ،وبالطبع الجمهور أذكى من تلك التكنولوجيا. 


هناك مشروع بينك وبين صابر الرباعى خاص بتدريس الموسيقى ونقل الخبرات عن طريق أكاديمية غنائية، ما مصير هذا المشروع؟
فكرة هذا المشروع الأكاديمى قائمة حتى الآن بينى وبين الفنان صابر الرباعى وسنتابعه ونعمل على انجازه، واللقاء سيكون فى دولة الإمارات كما اتفقنا سوياً، ويسعدنى ان أعطى خبرة مشوارى الطويل إلى تلاميذ ووضعهم على أساس فنى وليس على أساس شهرة أو تجارة. 


ماذا  يحتاج الوسط الغنائى فى الوقت الحالى؟
يحتاج إلى ذكاء ربانى وأعمال فنية ترتقى بتاريخ الفن العربى من كلمات وألحان ،نحن نمتلك أصوات جميلة ومتنوعة على الساحة الغنائية وأتمنى الإستمرار فى تقديم مزيد من الأعمال التى تنهض وتحفظ اسم الأغنية العربية.