رئيس أوزبكستان يعرب عن قلقه لنقص المياه في آسيا الوسطى

شوكت ميرزيوييف
شوكت ميرزيوييف

أعرب رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، اليوم الجمعة 15 سبتمبر، عن قلقه بشأن نقص في المياه "لا رجعة فيه" في آسيا الوسطى، وهي منطقة صحراوية جزئياً يُعدّ الوصول فيها إلى هذا المورد مسألة استراتيجية.

ونقلت وسائل إعلام أوزبكية عن ميرزيوييف قوله خلال قمة إقليمية في دوشانبي في طاجيكستان، إن "مشكلة نقص المياه في آسيا الوسطى أصبحت حادة ولا رجعة فيها، وسوف تزداد سوءًا".

وأشار إلى ذوبان الجليد، والكوارث الطبيعية، وتسارع النمو السكاني، والتوسع الحضري والصناعي، باعتبارها كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة "المثيرة للقلق".

وفي مواجهة هذه المشاكل، دعا إلى اتخاذ تدابير جديدة ووضع معايير في إطار الصندوق الدولي لإنقاذ بحر آرال، وهو منظمة إقليمية أنشئت بمبادرة من أوزبكستان.

وتشمل الإصلاحات إدارة الموارد المائية بشكل أفضل، وزيادة التعاون بين دول المنطقة، وجذب الاستثمارات، بحسب تقارير إعلامية.

وتعاني جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً في آسيا الوسطى من مشكلة الوصول إلى المياه منذ فترة طويلة، وخصوصاً أوزبكستان، التي تغطي الصحاري أكثر من 80% من أراضيها.

وشهدت أوزبكستان إحدى أكبر الكوارث البيئية، حين جف بحر آرال بسبب برامج ري القطن السوفياتية التي يعود تاريخها إلى ستينات القرن الماضي.

وأدى جفاف هذا المورد المائي الذي كان رابع أكبر حوض مائي داخلي في العالم، إلى تدمير قطاع صيد الأسماك والصناعات الأخرى على ضفافه.

وتواجه آسيا الوسطى أيضًا ذوبان الجليد من جبال بامير في طاجيكستان وجبال تيان في قرغيزستان، والذي يغذي نهري آمو داريا وسير داريا، وهما نهران استراتيجيان يساهمان منذ قرون في ري الأراضي الزراعية.

وخلال الحقبة السوفياتية، كانت موسكو تقرر بشأن كيفية تقاسم المياه في آسيا الوسطى، لكن انهار هذا النظام مع استقلال الدول الخمس في المنطقة عام 1991 وسقوط الاتحاد السوفياتي، ما أثار مخاوف من أن يتحول التنافس على مصادر المياه إلى نزاعات مسلحة.