«فاطمة الزهراء».. ولادة جنين من رحم زلزال المغرب

طفلة رضيعة
طفلة رضيعة

تصدرت أحداث زلزال المغرب «تريند» كافة وسائل الاجتماعي حول العالم، حيث أسفر هذا الحادث عم وفاة أكثر من 2900 شخص، ولأن من قلب المحنه تولد المحنه، ولدت «فاطمة الزهراء» في ظروف قد تكن الأغرب على الإطلاق. 

اقرأ أيضا|عاهل المغرب يتبرع بمليار درهم لصندوق مواجهة آثار الزلزال

ففي وسط انتشار الجثث والانهيارات التي شاهدتها المغرب، أتت طفله لتعطي رسالة ربانية، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة نيوريوك تايمز، روت الصحيفة قصة ولادة «فاطمة الزهراء» بالتفاصيل. 

ووفقا للصحيفة، كانت تعيش السعدية بوكدير والتي تبلغ من العمر 32 عاما، مع  زوجها إبراهيم بلحاج والذي يبلغ مكن العمر 38 عاما، ويعمل في أغادير، ولكنه جاء ليأخذ أجازه مع زوجته الحامل قبل وقوع الحادث بـ3 أيام. 

وبينما هم جالسين وقع الزلزال المدمر، وعندما سألت السعدية عن شعورها عند وقوع الزلزال قالت:« كنت أتمنى فقط أن أبقى على قيد الحياة. كنت خائفة جدا من أن الصدمة التي عانينا منها ستقتل الطفل»، وفقا لتقرير تم نشره في صحيفة نيويورك تايمز. 

اقرأ أيضا| زلزال المغرب مصطنع أم ظاهرة طبيعية؟

ويقع الوادي الذي يعيشون به، في إقليم تارودانت، على بعد أقل من 100 كيلومتر من مركز الزلزال، والذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق السفر لساعات صعودا ونزولا على الطرق الترابية المتعرجة والوعرة.

وعندما وقع الزلزال، كان معظم أفراد الأسرة في الفناء الخارجي للمنزل، لكن ابنتهما إلهام البالغة من العمر 8 سنوات، نامت داخل المنزل، وكانت محاصرة تحت السقف والجدار المائل. 

ووفقا للصحيفة، ساعد إلهام اثنان من أقاربها، بما في ذلك عمها، لحسن بلحاج، وهو أحد السكان القلائل الذين تجاهلوا الهزات الارتدادية بسبب نداءات المساعدة، وغامروا بالعودة إلى داخل المنازل المنهارة، وقال لحسن: «كان هدفي الوحيد هو إنقاذ الناس». 

وأنقذ لحسن بلحاج 8 أشخاص من جيرانه، وجمع بعض البطانيات لعائلته حتى لا يتجمدوا في الليالي الباردة، وفقا للصحيفة الأميركية.

اقرأ أيضا| منظمة يابانية تبدأ أنشطة الإغاثة في المغرب عقب الزلزال

وفي تلك اللحظة كانت السعدية تعاني من ألام الولادة والطلق، ولكن الطريق واعر، ولا توجد مستشفى قريبة منها، ولكن ساعد الزوج الأم واستطاعوا أن يستقلون طريق أخذ ساعة ونصف إلى المستشفى، وبالفعل وصلت الأم إلى المستشفى، وفقا لحديثهم مع الصحيفة. 

وأنجبت بوكدير طفلة أطلقا عليها اسم «فاطمة الزهراء» وخلال الوقت الراهن، ستقيم الأسرة  في الوادي بمنزل أحد أقاربهم، حتى تحل الأزمة ويستقلوا منزل جديد.