نائبة محافظ البحيرة تشهد الندوة التثقيفية للتوسع في زراعة القمح بحوش عيسى

صورة من الندوة
صورة من الندوة

شهدت الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، والمهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، اليوم الخميس فعاليات الندوة التثقيفية للتوسع في زراعة القمح وطرق علاج دودة الحشد الخريفية ، والتي نظمتها مديرية الزراعة بالبحيرة بمدينة حوش عيسى.

وذلك بمشاركة كامل غطاس سكرتير عام مساعد المحافظة ، وعمر لبيب رئيس مدينة حوش عيسى ، والمهندس كامل غانم مدير مديرية الإصلاح الزراعي بالبحيرة ، ومزارعين من مراكز حوش عيسى وأبو المطامير وجناكليس ، وبحضور  المهندس محمد تركي مدير عام التعاون الزراعى بالبحيرة، و مجالس إدارات الجمعيات الزراعية والمشتركات ، والعديد من المهندسين الزراعيين والمزارعين وأعضاء الجمعيات الزراعية .

وأعربت الدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في الندوة وأشارت إلى إهتمام القيادة السياسية بالزراعة في مصر والعمل على إستصلاح وزارعة الأراضي الزراعية الجديدة، وخاصة أن محافظة البحيرة تعيش أزهى عصورها فى المجال الزراعي حالياً.

 واستعرضت العديد من الإنجازات التي تمت في المجال الزراعي بالبحيرة ، وخاصة بأبو المطامير وحوش عيسى ، وإستمعت إلى بعض المزارعين للوقوف على أهم المشاكل التي تقابلهم والعمل على حلها فوراً.

وفي كلمته أكد المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة على ضرورة رفع الوعى لدى المزارعين بخطورة دودة الحشد الخريفية ، والأضرار التي قد تتسبب عنها ، وكيفية إدارة الآفة لمجابهة دودة الحشد الخريفية الجياشة، وعمل ندوات لتوعية المزارعين بخطورة هذه الحشرة ، والمرور الدائم على الزراعات القائمة لأخذ الاحتياطيات التامة لمجابهتها. 

ولفت إلى تنظيم عدة مؤتمرات كبرى في بعض المراكز من خلال  تقسيم مراكز المحافظة طبقاً للتوزيع الجغرافي ، وأيضاً عمل دورات تدريبية مصغره في القرى بالإضافة إلى المدارس الحقلية ، حتى نصل جميعاً الى الهدف المنشود من أجل القضاء على هذا الخطر الداهم الذي يهدد الزراعات المصرية . 

◄ اقرأ أيضًا | توقيع الكشف الطبي على 390 عاملا وتسليم 136 نظارة طبية بدمنهور

كما تحدث " وكيل الوزارة " عن الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لمحصول القمح ، باعتباره أحد أهم وسائل الضغط السياسي علي الشعوب، وقد حرصت القيادة السياسية علي الحث المستمر لاستنباط العديد من الأصناف الحديثة عالية الإنتاج والمقاومة لأهم الأمراض بجانب توفير مستلزمات الإنتاج للحصول علي أفضل إنتاجية ممكنه للفدان، و في هذا الإطار ومن منطلق حرص وزارة الزراعة على تبني ونشر الممارسات الزراعية وتنمية المزارع المصري حرصت مديرية الزراعة بالبحيرة، علي ضرورة التعاون مع الجهات البحثية وإدارة إنتاج التقاوي والشركات المعتمدة علي توفير كميات من التقاوي المعتمدة عالية الإنتاج وذلك للنهوض بمحصول القمح في سبيل التوعية بضرورة التوسع في زراعة محصول القمح سواء بالتوسع الرأسي أو التوسع الأفقي وحث المزارعين علي تبني إتباع الدورة الزراعية لمحصول القمح و زراعة المساحات المستهدفه ونشر الممارسات الزراعية و التوصيات الفنية الواجب إتباعها حتي يتسني الحصول علي أعلي إنتاجية ممكنة تضمن تحقيق عائد مجزي للمزارع و مواجهة الزيادة المضطردة في عدد السكان و خفض الضغط علي ميزانية الدولة من خلال تقليص الفجوة الغذائية وخفض معدلات الاستيراد ، وأكد أكثر من مرة في كلمته على تعليمات معالي الوزير بإلزامية تنفيذ الدورة الزراعية لمحصول القمح .

وعلى صعيد أخر شدد " وكيل الوزارة " على ضرورة المشاركة السياسية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ، مشيراً إلى تربص العديد من الدول لمصرنا الحبيبة ، خاصة وان هذه الدول تعلم جيدا ان الشعب المصرى حريصا كل الحرص على مستقبل بلادة ، ولديه وعى سياسى غير عادى ويصعب الضحك عليه ، لذلك يجب علينا وعلى جميع الحضور أن يسعوا جاهدين فى جعل هذا اليوم يوم عيد سياسى نحتفل به جميعا ، خاصة وان هذا الاستحقاق يأتى فى وقت مهم من عمر البلاد ، ثم استعرض العديد من المشروعات العملاقة التى يتم العمل بها على قدم وساق وستنقل مصر نقله غير عادية ، وأشار الى كم المشروعات التى تتم على أرض الواقع ومنها حياه كريمه و100 يوم صحة وغيرها، بالإضافة الى تنفيذ مشروع دلتا النيل وغيرة من المشروعات العملاقة، وسنشهد قريباً جميعاً أكبر نهضة إنشائية اقتصادية فى العالم ، وهذا ما يجعل العالم الخارجى يتربص بنا دائما ولكن مصرنا الحبيبة دائماً يحفظها الله ، لذلك أناشد كل أهالينا وجميع الحاضرين والعاملين بقطاع الزراعة بالبحيرة بأهمية وضرورة المشاركة فى هذا العرس السياسى الشعبى القادم بإذن الله.

وبدأت الندوة بالدكتور كريم بلتاجى أستاذ قسم أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة دمنهور، وتناولت الندوة شرح لسلوك هذه الآفة الخطيرة، والتعريف بدودة الحشد الخريفية ودورة حياتها وأسباب خطورتها على المحاصيل ، ونسبة الفقد في النبات وأن الدودة تصيب من 80 إلى 100 نوع نباتي، وانتشرت خلال 3 سنوات من جنوب أفريقيا إلى شمال القارة لتغطي أكثر من 45 دولة أفريقية، وفراشة الدودة لها القدرة على الهجرة حيث يمكنها أن تطير وتقطع مسافة 100 كيلو متر في الليلة الواحدة، وتسبب خسائر للمحاصيل طبقا لشدتها.

وأكد أيضا الدكتور كريم بلتاجى ، على أن الدودة تنمو في الأجواء الإستوائية وتحت الإستوائية موطنها الأصلي الأمريكتين الشمالية والجنوبية، ويطلق عليها "الفاكهة المفقودة" لقدرة الحشرة على تدمير المحاصيل في حالة عدم السيطرة عليها ومكافحتها، موضحا أنه سميت بدودة الحشد لزحفها أحيانا في مجموعات من حقل مصاب إلى آخر ، وسميت بالخريفية لأنها تنشط في فصل الصيف والخريف في أمريكا الشمالية وتتوقف إصابتها في الشتاء البارد، لكن إصابتها للمحاصيل في دول أفريقيا تمتد طوال العام نظرا لدفء المناخ ، ومدي انتشارها والعوامل المساعدة على ذلك، وكذلك مقارنة الحشرة في أوجه الاختلاف بينها وبين الحشرات الأخرى، وتمييز الأطوار المختلفة من يرقات وفراشات والأضرار الاقتصادية الناتجة عن تغذية اليرقات وطرق الفحص النباتي لاستكشاف الحشرة وضرورة الفحص المبكر للعوائل النباتية وتناولت أيضا الإجراءات الواجب اتباعها عند فحص وأنسب توقيت للتدخل بالمكافحة، كما تم عرض وسائل المكافحة المتكاملة من وسائل زراعية بالإضافة إلى استخدام المكافحة الحيوية والمركبات الميكروبية واستخدام المكافحة الكيماوية بالمركبات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة.

كما تحدث الدكتور أحمد الغنام ، الاستاذ بكلية الزراعة جامعة دمنهور ، عن المكافحة الزراعية لـ دودة الحشد الخريفية، مشيراً إلى ضرورة الزراعة المبكرة ، والتحميل مع البقوليات يقلل الإصابة بمعدل ۲۰ – ۳۰ ٪
، واستخدام أصناف مبكرة النضج ، ويمكن أستخدام مصايد نباتية (الخروج من نباتات الذرة حديثة النمو) ، و زراعة أصناف نباتية مقاومة قادرة على تحمل الإصابة بينما المكافحة الطبيعية  لـ دودة الحشد الخريفية  فيتم جمع اللطع واليرقات والنباتات المصابة باليد والتخلص منها ، والحرث العميق لقتل العذاري ، ووضع الرمل أو الرماد المخلوط ببدرة الشطة في قلوب الذرة (بلعم) و المكافحة الكيميائية يتم استخدام المبيدات الحشرية في دورات ( عند وصول الإصابة إلى الحد الحرج للتدخل )، ويوجه المبيد إلى قلب النبات (بلغم)، والمعاملة الموضعية في المناطق شديدة الإصابة المنعزلة ، و الرش في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس. ه استخدام محببات المبيدات على ثبات الذرة، وإستخدام المبيدات مع ماء الري.

أشار الدكتور أحمد الغنام أستاذ وقاية النبات الى الإجراءات الاحترازية الواجب إتباعها لمكافحة دودة الحشد وهى دعم فرق الكشف بالمبيدات اللازمة وآلات التطبيق للتدخل وقت الضرورة ، و التنبيه على كافة المنافذ الحدودية بإتخاذ الإجراءات الحجرية اللازمة لمنع دخول هذه الآفة ، وعدم استخدام المبيدات إلا عند الضرورة- تستخدم المبيدات الموصى بها في مصر ، و بناء قاعدة معلوماتية تضم كافة المعلومات المتاحة عن سرعة إنتشار هذه الآفة خاصة في وسط وغرب وجنوب أفريقيا ، وأهمية التنسيق معFAO والتعرف على خبراتهم في أفريقيا والإجراءات التي تم إتخاذها سواء لرصد أو السيطرة على هذه الآفة ، وأهمية معرفة الأعداء الحيوية للآفة في مواطنها الأصلية بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية وخاصة أشباه الطفيليات من الدبابير وذباب التاكينا ، و ضرورة إرسال بعض الباحثين في دورات لدراسة انتشار وطبيعة وأسباب توطن الحشرة في بعض دول وسط وغرب وجنوب أفريقيا.

وأشرف على ندوة اليوم إدارة المكافحة الحقلية برئاسة المهندس سعد عمار مدير عام المكافحة ، والمهندسة رضا محمد صالح وكيل الإدارة ومسئول المبيدات بالمديرية.

وكان قد تحدث كلا من المهندس كامل غانم مدير عام مديرية الإصلاح الزراعي بالبحيرة ، والمهندس محمد تركي مدير عام التعاون الزراعى بالبحيرة ، والمهندس سعد مصطفى عمار مدير عام المكافحة الحقلية ،والحاج عبده صقر عضو المركزية ورئيس الجمعية المشتركة بحوش عيسى ، و مدير عام شركة المنارة ، ومدير شركة يورو جرين .

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ، بتنظيم  فاعليات إرشادية ( دورات – ندوات )  للتوعية  من إنتشار الآفات بالمحاصيل الزراعية المختلفة ، وذلك لرفع وعى وكفاءة المهندسين والإلمام بالمستجدات فى مجال العمل ليصبحوا حلقة وصل فعالة بين الجهات البحثية والمزارعين