على باب الوزير| الأمل الأخير!

الأمل الأخير
الأمل الأخير

دينا عرفة

من منا يعلم مسيرة حياته أو ما سيحدث معه الغد ..كلنا منذ طفولتنا نتمنى أن نكبر لنصبح شبابا وخيالنا كله متجه نحو الجامعة وهذا كان حلمى.. مرت الأيام وحققت حلمى والتحقت بكلية الهندسة وعشت أياما بين جدرانها كلها ذكريات جميلة لاتنسى..

لم أحمل للدنيا هما ولا حتى صراعات الحياة استحوذت علىّ، حقيقى احيانا أتذكرها وأتمنى عودتها لكن للأسف لن تعود فالدفة اتجهت بى لطريق آخر سواء كان بإرادتى أو العكس.

ذات يوم التحقت بوظيفة فى شركة المقاولون العرب مهندس كهرباء بإدارة المشروعات و تم تعيينى عام 2020، قضيت فترة طويلة عبارة عن سلسلة من التعب والالتزام والطموح حتى أثبت ذاتى معنوياً وايضا مادياً فقد أصبحت متزوجاً ومسئولاً عن أسرة.

فى ليلة وضحاها تسلمت ورقة نزلت علىّ كالصاعقة، غيرت مسار حياتى وألا وهى قرار إنهاء خدمتى من الشركة بسبب الانقطاع عن العمل كما قالوا، علما بأننى كنت فى مأمورية خاصة بالشركة.

أيها المسئولون.. أنا لن أدافع عن نفسى أو أعارض قراراتكم لكن أود فقط أن التمس قلوبكم الرحيمة خصوصا أنى قضيت أعواماً ولم أحصل على أى تعويض أو مستحقات ولو كان الحظ حليفى فى إيجاد وظيفة أخرى لم أكن أناشدكم أكثر من مرة، بجانب أن فى رقبتى أبناء مسئولين منى تجعلنى أتمسك بالعمل، لديهم احتياجات، ناهيكم عن أننى تعديت سن التعيين ومن الصعب الحصول على عمل آخر.

منذ فترة وأنا فاقد الأمل وتارك أمرى لله حتى قررت أن أطرق بابكم فلدى ثقة إنكم سوف تساعدونى فى توصيل صوتى للمسئولين بالشركة بأن أعود لعملى مرة أخرى أو أن أخذ مستحقاتى رحمة بظروفى الصعبة.. هذه كانت استغاثة السيد شحاتة محمد حسين وعنوانه 6 عطفة احمد المحروقى- المنجدين- الدرب الأحمر- القاهرة.