زلزال المغرب والعاصفة دانيال| "الآثار العربية".. هل خسرت معركتها أمام الطبيعة؟

الآثار العربية
الآثار العربية

يصبح الأمر مثيرا للشجن والألم في آن واحد عندما يتعلق الأمر بالتاريخ، سجل الإنسانية الحاضر بشكل دائم الذي تشهد دفتيه أفراح وأتراح الإنسان عبر قرون طويلة، والتي عبر عنها بحضارة ضخمة وآثار صمدت بشموخ في وجه الزمن متحدية ومعلمة أنها أقوى ن الطبيعة والزمن وأنها قادرة على تسطير التاريخ وإعادة إنتاجه أيضا. 

اقرأ ايضا    الأرصاد الليبية: استقرار في الأحوال الجوية خلال الـ10 أيام القادمة

وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية مارينا المصري، تقريرا تلفزيونيا بعنوان " الآثار العربية هل خسرت معركتها أمام الطبيعة؟"، حيث تطل الآثار برأسها في انكسار وحسرة لا تريد أن تعلن خسارتها للمعركة أما الطبيعة، لكن، ترضيها قناعة أنها تمر بكبوة فقط، مجرد كبوة وتسترد عافيتها مجددا. 

زلزال المغرب لم يدمر البشر والمباني بل امتلك من القدرة ما مكنه من تهديد مراكش التاريخية التي تحوي بعض أشهر البلاد وأقدمها ومنها المدينة القدمية، ونشر مواطنون مقاطع مصورة تظهر تضرر أجزاء من الأسواق الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على لائحة يونيسكو للتراث للعالمي. 

الوضع في ليبيا لم يكن أقل سوءً ودمارا، بل تم إعلان درنة مدينة منكوبة بعد اختفاء ربعها بمنازلها وأشجارها ومبانيها وبشرها بطبيعة الحال، يحدث هذا بينما يفكر المهتمون بالآثار في مصيرها في ظل الكارثة الحالية التي عصفت بكل شيء، حيث يحتاج الأمر إلى تدخل الجهات الدولية المعنية بحماية الآثار لوضع خطة فعالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتأكيد على أن الآثار العربية لم تخسر معركتها أمام الطبيعة وأنها لا تزال قادرة على جمع حطامها والبدء مجددا.