حكايات أم الدنيا بـالشارقة| مشاركة مصرية فاعلة فى أعمال المنتدى الدولى للاتصال الحكومى

جانب من فعاليات المنتدى الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة
جانب من فعاليات المنتدى الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة

نجاح كبير حققته «الدورة 12» للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى، برعاية وحضور، الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذى ينظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد».

تضمن المنتدى الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة، أكثر من 90 جلسة «رئيسية وفرعية»، وعددًا من الخطابات الملهمة والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج، من خلال 14 منصة، شارك فيها وقدمها أكثر من 250 متحدثًا من مختلف المجالات والخبرات.. وناقش المنتدى، على مدى يومين، أهمية تعزيز الشراكات بين الدول لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد، وتسليط الضوء على تجارب عالمية ناجحة فى استثمار الموارد الطبيعية، مثل تجارب تحقيق الأمن الغذائى والمائى، واستثمار مصادر الطاقة النظيفة.

كما بحث المنتدى، أهمية الثروات غير المادية للمجتمعات، والتى تشمل الثروة البشرية والثقافية، بما فيها من تراث وفنون وعلوم ومواهب وتقنيات التعليم والتكنولوجيا وإبراز دور الاتصال الحكومى فى تحديد مفهوم هذه الثروات وإبراز قيمتها وأثرها فى التنمية، كما ناقش المنتدى تحديات وحلول بناء هذه الثروات والحفاظ عليها وحفز المجتمع بكافة فئاته للاهتمام بهذا النوع من الثروات وتنميتها وتحويلها إلى عنصر قوة اجتماعية واقتصادية.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن تحويل الموارد إلى ثروات لا يمكن أن يتحقق إلا بمثلث المورد الطبيعى والمورد البشرى المؤهل، والتكنولوجيا المتطورة.

واستعرض نماذج رائدة من التاريخ والحاضر حول استثمار تلك الموارد، لتحقيق الأمن الغذائى، مبينًا أهمية تشجيع التفكير الاقتصادى والإدارى فى استغلال الموارد الطبيعية.

وأوضح أن المنتدى سلّط الضوء على أفكار وحوارات تبلورت على مدار الأعوام السابقة، تولدت منها أفكار كثيرة، تحولت إلى حقائق، ولنستعرض الحلول، ونتساءل: «كيف يمكننا تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع؟»، فالله تعالى لم يخلق هذه الأرض إلا وجعل مواردها تكفى من يسكن فيها، ومثلث الإجابة عن هذا السؤال: «مورد طبيعى، مورد بشرى مؤهل، وتكنولوجيا متطورة».

وأشار إلى أنه فى مصر القديمة، وفى بلدة تسمى طيبة، استشرف أهلها مجاعة محتملة، قد تستمر لأعوام، وتؤثر على موردهم الرئيسى للغذاء، فمحصول القمح فى تناقص، لذلك استعان الملك آنذاك بمورد بشرى خبير فى عمله، وضع خطة محكمة ودقيقة، تفتقت فيها خلاصة الفكر لابتكار تقنيات جديدة لحفظ القمح لسنوات المجاعة، وهنا تساءل الناس: «لماذا هذا العدد الكبير من صوامع الغلال؟»، وما الجدوى من حفظ القمح فى سنبله؟، ولماذا هذه الطريقة المبتكرة؟، وكانت الإجابة حاضرة «المجاعة ستعم»، وسيستعين بنا الآخرون، وسننقذهم من مخزوننا، وهنا تبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية فى تحويل الموارد إلى ثروات. 

واختتم بالتأكيد على أهمية القضية التى يطرحها المنتدى فى دورة هذا العام، وقال: «نسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة فى استثمار الموارد، نحاول استعادة زخم الحوار الدولي، ونؤكد التزامنا فى البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر، فالشارقة اليوم، مثلما تشارككم تجربتها فى هذا المنتدى، فهى تتطلع للاستفادة من خبراتكم للإصغاء لكم، ولمحاولة قول ما لم يقل حتى اليوم حول الثروات والاستدامة، لتحقق شعار المنتدى «موارد اليوم .. ثروات الغد».