قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن زلزال المغرب ظاهرة طبيعية نتج عن حركة الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض حيث تتحرك صفيحة شمال أفريقيا وصفيحة أوراسيا باتجاه بعضها البعض في هذه المنطقة وهذه الحركة يمكن أن تسبب الزلازل وكان مركز الزلزال في جبال الأطلس الكبير على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مراكش.
أضافت "لا يوجد دليل على أن زلزال المغرب كان مصطنعا، من الممكن حدوث الزلازل المستحثة وهي عملية التسبب في الزلازل بشكل مصطنع، ولكنها نادرة جدا وتتطلب شروطا محددة جدا وزلزال المغرب لم يحدث في ظل الظروف المناسبة للزلازل المستحثة.
اقرأ أيضًا| اليونيسف: 100 ألف طفل مغربي على الأقل تأثروا بالزلزال
تابعت "الزلازل هي ظواهر طبيعية يمكن أن تحدث في أي مكان، ولا توجد طريقة لمنعها تماما ومع ذلك يمكننا اتخاذ خطوات للتخفيف من الأضرار الناجمة عن الزلازل من خلال بناء الهياكل المصممة لمقاومتها.
ذكرت "أما بالنسبة للضوء الأزرق الذي شوهد أثناء زلزال المغرب هو ظاهرة تعرف بإسم أضواء الزلزال وهي أحداث مضيئة عابرة تحدث في الغلاف الجوي بالقرب من مركز الزلزال ويمكن أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان بما في ذلك الأزرق والأحمر والأصفر والأبيض اما السبب الدقيق لأضواء الزلزال غير مفهوم تماما لكن العلماء يعتقدون أنه قد يكون بسبب الاحتكاك والتفريغ الكهربائي للصخور أثناء تحركها أثناء الزلزال.
قالت "تم رصد أضواء الزلزال بالارتباط مع الزلازل بجميع قوتها على مقياس ريختر لكنها أكثر شيوعا مع الزلازل الكبيرة وقد تم رصدها في أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك الصين وإيطاليا والمكسيك وتركيا، يحتمل أن تكون الأضواء الزرقاء التي شوهدت في المغرب عبارة عن تكوينات بلازما مضيئة ناتجة عن تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي يشبه البرق".
تابعت "إحتمال آخر ان تكون الأضواء الزرقاء تفريغ كهربائى من خطوط الكهرباء أو غيرها من البنية التحتية التي تضررت من جراء الزلزال او انعكاس الضوء من الغبار أو الحطام الناتج عن الزلزال، حقيقة أنه لا يوجد إجماع علمي حول السبب الدقيق للضوء الأزرق في المغرب لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الظاهرة بشكل كامل.
