وزير الخارجية: نعتز بتطور العلاقات مع فرنسا

وزيرة الخارجية الفرنسية كارتين كولونا
وزيرة الخارجية الفرنسية كارتين كولونا

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كارتين كولونا إنها شرقت باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لها ليوم.. مذكرة بأن الرئيس السيسي التقى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام بنيودلهي على هامش أعمال قمة العشرين.

وأضافت أن الرئيس السيسي قد شرفنا بحضوره قمة من أجل ميثاق تمويلي جديد في يونيو الماضي بباريس ومشاركته النشطة والتي كانت موضع تقدير، فضلا عن الجهود التي يقوم بها في مجال المناخ والتنمية.

اقرأ أيضًا| كازاخستان: نسعى إلى تعزيز أوجه التعاون بين دول آسيا الوسطى

ووصفت مصر بأنها دولة "مهمة لفرنسا وكل الشركاء الأوروبيين، وشريك تاريخي واستراتيجي" مشيرة إلى أنها ستعود إلى القاهرة تلبية للدعوة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا.

وأشارت إلى أن الوزير سامح شكري كان أول وزير غير أوروبي تلتقي به بعد توليها مهام منصبها، مستعرضة اللقاءات المتعددة التي جمعتها والوزير شكري سواء بشرم الشيخ أو نيويورك وبرلين وباريس.. معربة عن سعادتها لزيارة مصر التي وصفتها بأنها "بلد هام بالنسبة لفرنسا وللتوازنات في المنطقة".

وأشارت إلى أن مصر وفرنسا يمكنهما العمل سويا ليسا لصالح البلدين فحسب بل لصالح المنطقة حيث أن مصر تقع في قلب المتوسط كما أنها في ملتقى إفريقيا والشرق الأوسط وهو موضع جغرافي وجيواستراتيجي لا يمكن لأحد أن ينازع مصر عليه، مضيفة أن مصر تتواجد في بيئة معقدة ونحن نعتمد عليها كبلد يشكل قوة إقليمية وقوة حوار واعتدال وتسمع إلى الحلول كما هو الحال بالنسبة لباريس.


وأشادت الوزيرة الفرنسية في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به مصر من أجل السلام، لافتة إلى أن مباحثاتها في مصر تناولت المسائل الملحة ومن بينها عملية السلام "التي من الصعب أن نستمر في تسميته كذلك"، فضلا عن التطورات الحالية في الشرق الأوسط ومؤتمر بغداد المقرر انعقاده في نوفمبر القادم.


وأكدت أن فرنسا ستبقى شريكا لمصر، شريكا يريد المساهمة في فضاء التعاون الذي يجب علينا أن نبنيه لكي تتمكن المنطقة من التقدم والاستقرار.. مبرزة التحديات العديدة ولكن سيتم مواجهتها معا.


وأشارت إلى التحديات والتوترات من بينها الحرب في أوكرانيا وتداعياتها وآثارها على دول العالم بأسره، مضيفة أنها حرب - على حسب قولها- اختارتها دولة عظمى دائمة العضوية بمجلس الأمن وبالتالي يجب عليها ليس فقط احترام مثياق الأمم المتحدة بل السهر على أن تحترم كافة الدول هذا الميثاق.


وأضافت أن الأمر يتعلق بوجود أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة ولكن الأمر يتجاوز ذلك.. داعية إلى مطالبة روسيا إلى وقف الحرب، مشيرة إلى النتائج السلبية للحرب في أوكرانيا على جميع دول العالم خاصة مع ارتفاع الأسعار والصعوبات في واردات الطاقة وتقلب أسعارها وانعدام الأمن الغذائي بما في ذلك مصر التي تضررت بسبب انعدام الأمن الغذائي.


وأوضحت أن فرنسا والاتحاد الأوروبي دعما مصر من خلال توفير السلع التي تحتاجها حيث تمت مضاعفة الصادرات من القمح وبدأنا مع الاتحاد الأوروبي في برنامج تشييد صوامع لتخزين القمح، مشيرة إلى أن فرنسا كانت وستبقى دائما إلى جانب مصر، كما كانت مصر "كصديق وفي" إلى جانب فرنسا عندما احتاجت إلى الغاز حيث استجابت القاهرة لطلب باريس في هذا الصدد.


وأشارت إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وباريس " ممتازة" على الصعيد السياسي وتكثفت وتطورت في السنوات الأخيرة، كما هو الحال أيضا على الصعيد الاقتصادي مع وجود استثمارات للعديد من الشركات الفرنسية في مصر في العديد من المجالات من بينها قطاع النقل عبر مشروعات مترو الأنفاق.


وأشادت بالعلاقات التي تتجاوز السياسة والاقتصاد وهي الثقافة واللغة والتعليم والشباب، لافتة إلى أنها زارت مدرسة متميزة بالقاهرة لتعليم اللغة الفرنسية (دي لاسال)، مشيرة إلى أن الفرنسيين يهتمون ويعجبون بالثقافة والتاريخ المصري والحضارة الفرعونية.


وأكدت أن فرنسا تحرص على القيم العالمية وما ندافع عنه هو ليس بالقيم الغربية ولكن القيم العالمية وتطلعات لكل البشر من بينها المساواة بين الجنسين والمساواة في الكرامة بين كل البشر. 
وأشادت وزيرة الخارجية الفرنسية بالخطوات التي قامت بها مصر عن طريق الاستراتيجية الوطنية والحوار الوطني والتي من شأنها أن تسمح بتطوير ممارسات من أجل التقدم.