سباق الفضاء الجديد يشتعل بين «قناص القمر» الياباني ومركبة الهبوط الهندية

قناص القمر
قناص القمر

أطلقت اليابان "قناص القمر" إلى الفضاء، لتنضم بذلك إلى القوى الفضائية الرئيسية في العام الأكثر طموحًا للهبوط على سطح القمر منذ رحلة أبولو 11. 


ويأتي ذلك بعد أسبوعين من دخول الهند التاريخ عندما أصبحت أول دولة تهبط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بمركبتها الفضائية تشاندرايان -3 "فيكرام".


وشكلت هذه اللحظة التاريخية خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن الجليد المائي، والذي سيكون حاسما لسكن الإنسان في المستقبل على القمر. ويمكن أيضًا تحليل أي مياه يتم العثور عليها إلى هيدروجين وأكسجين واستخدامها لتزويد المركبات الفضائية بالوقود في الرحلات إلى المريخ وأماكن أخرى. وكانت روسيا يائسة لأن تكون أول من يقوم بالتحقيق في المنطقة، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً عندما سقط مسبارها لونا-25 الذي يزن 800 كيلوغرام من مداره إلى سطح القمر وتحطم إلى أجزاء. 


 وكانت هذه أول مهمة لبوتين إلى القمر منذ 50 عامًا. وكان يأمل أن تقضي المركبة الفضائية الروبوتية عامًا على الجرم السماوي لجمع عينات من الصخور والغبار. وتأمل اليابان الآن أن تصبح خامس دولة في العالم تهبط على سطح القمر بعد إطلاق مركبة استكشاف فضائية هذا الأسبوع على متن صاروخ محلي الصنع من طراز H-IIA. وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إن الصاروخ غادر جنوب اليابان كما هو مخطط له وأطلق بنجاح "قناص القمر" منخفض التكلفة أو Smart Lander for Investigating Moon (SLIM). 

اقرأ أيضًا :- رائدا الفضاء الروسيين يسجلان رقما قياسيا جديدا في عالم الرحلات المأهولة


 وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فإن المهمة التي تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار ستبدأ الهبوط بحلول فبراير من العام المقبل وتهبط على بعد 100 متر من موقعها المستهدف . 

 وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية: "الهدف الكبير من SLIM هو إثبات الهبوط عالي الدقة... لتحقيق "الهبوط حيث نريد" على سطح القمر، بدلاً من "الهبوط حيث نستطيع". وتأمل اليابان في استخدام SLIM لاختبار التكنولوجيا المتقدمة لمعالجة الصور والبصريات والعثور على أدلة حول أصل القمر.


 ويأتي ذلك بعد محاولتين سابقتين للهبوط على سطح القمر قامت بهما اليابان، لكنهما باءتا بالفشل في العام الماضي؛ يختفي أحدهما ويتحطم الآخر أثناء محاولته الهبوط على سطح القمر.