لمرضى الحساسية المزمنة.. أمصال العلاج المناعي «الحل السحري» 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضح د. أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن العلاج المناعي للحساسية (أمصال الحساسية) يعد آخر خط للعلاج ولا يستخدم إلا إذا لم يستجيب المريض للعلاج البيئي والدوائي، وتعتبر أمصال الحساسية من التطورات الحديثة في علاج الحساسية والتي لها تأثير كبير بفضل الله في علاج المرضي. 

لكن هذه الأمصال تستخدم لفترة طويلة من عامين إلى خمسة أعوام لذلك يجب علي المريض أن يستمر في استخدامها حتى نهاية العلاج، لأن التوقف بعد عدة أشهر عندما يشعر المريض بالتحسن، يجعل الحساسية سرعان ما تعود مرة أخري لما كانت عليه بسب عدم الاستمرار على المصل الفترة الكافية المطلوبة 

وتوصف هذه الأمصال من قبل الطبيب المتخصص في علاج الحساسية بعدما يقيم وضع الحالة ومدي استجابتها للعلاج البيئي والدوائي ولا يمكن وصفها ذاتيا من قبل المريض أبدا. 

وفكرة عمل هذه الأمصال ببساطة أنه يتم إعطاء المريض نفس المهيجات الذي يهيج الحساسية عنده، فمثلا إذا كان المريض يعاني من حساسية عثة غبار المنزل ولم يستجيب للعلاج البيئي بتجنب التعرض للعثة ولا للعلاج الدوائي الذي يعالج الحساسية لديه، فإن الطبيب سوف ينتقل للمرحلة الثالثة وهي العلاج المناعي بالأمصال حيث يوصف له الطبيب مصل يحتوي على نفس المهيج الذي يعاني منه وهو عثة غبار المنزل على فترة طويلة حيث يؤدي ذلك إلى تعديل وتغيير طبيعة تفاعل الجهاز المناعي عند المريض لعثة غبار المنزل، بحيث أنه إذا تعرض لتلك العثة فإن الجهاز المناعي لا يعطي رد فعل لها وبالتالي لا تصبح تلك العثة مهيج للحساسية لديه، ومثل ما قيل في عثة غبار المنزل يقال في مهيجات الحساسية الأخرى بالذات المستنشقات كالفطريات والحيوانات والطيور وحبوب الطلع وغيرها.