صف ثاني تمثيل.. لكن نجوم إعلانات

محمود البزاوي وبيومي فؤاد
محمود البزاوي وبيومي فؤاد

■ كتب: محمد خضير

في الوقت الذي تتنافس فيه الوكالات الإعلانية لفرض منتجاتها على الجمهور من خلال كبار النجوم فإننا نجد مؤخرا أنها لجأت إلى نجوم الصف الثانى والثالث وأحيانا إلى الكومبارس أو المجاميع الذين حققوا شهرة فى بعض الأعمال الفنية وأصبحت أدوارهم علامة مميزة لفتت إليها الجمهور.

وإذا نظرنا إلى الأعمال التى تم عرضها خلال الموسم الدرامى الموازى نجد مجموعة من نجوم الدور الثانى تركوا بصمة واضحة فى شخصياتهم، مما جعل الوكالات الإعلانية تتهافت عليهم للترويج لبعض المنتجات خلال هذه الفترة، وهو ما لعبت عليه وكالات الميزانية المحدودة فى مقابل شهرة هؤلاء الفنانين.

وإذا عدنا للماضى نجد كبار النجوم كانوا يسارعون ويتنافسون على تقديم الحملات الإعلانية لبعض المنتجات بغرض الشهرة وليس جمع المال. فالنجوم لجأوا للإعلانات كنوع من الترويج لهم وليس من أجل المال، حيث كانت تُنشر الإعلانات فى الأغلب فى المجلات ويصبح النجم غلافا للمجلة، فكان الدافع مختلفا، ولم تكن هناك الحملات الترويجية المصورة تليفزيونيا مثل الموجودة حاليا .

وبمرور الوقت تحولت الحملات الإعلانية إلى سبوبة وفرصة ذهبية يتقاضى خلالها الفنانون أجورا خيالية ويتم تصويرها فى وقت قصير بناءً على رغبة النجم ذاته، وهو ما يشترطه الهضبة عمرو دياب، وعلى الرغم من أنه قدم الإعلانات فى بداية حياته إلا أن كثيرا من الشركات استعانت به بعد سن الستين.

كما شارك المطرب مدحت صالح فى بعض الحملات الإعلانية، وهو فى سن كبيرة أيضا، وقدم الفنان محمد رياض حملة إعلانية لإحدى الشركات أيضا وهو فى سن كبيرة.

أما فيما يخص استغلال الوكالات الإعلانية لبعض نجوم الصف الثاني واستثمار نجاحهم فشهدت هذه الفترة تواجد الفنان محمد رضوان فى حملة مكثفة لإحدى شركات الاتصالات، وفى المقابل لجهة اتصالات منافسة يقوم بهذه الحملة الفنان القدير محمود البزاوي، كما شهدت الفترة الماضية أيضا تواجد الفنانة القديرة عارفة عبدالرسول فى إحدى الحملات الترويجية وسبقها أيضا الفنان سيد رجب والراحل الفنان غسان مطر الذى اشتُهر فى حملته الإعلانية بجملة «اعمل الصح».

◄ اقرأ أيضًا | «خدوني مكان صلاح».. تعليق كوميدي لمحمود البزاوي بعد عرض اتحاد جدة

ومن الفنانين الذين قدموا إعلانات فى سن كبيرة الفنان الراحل حسن عابدين الذى نجح لعدة سنوات في الاستحواذ على أشهر الحملات الإعلانية لشركة مياه غازية، وهى من أشهر الإعلانات فى هذه الفترة، التى لجأ فيها الإعلان التليفزيوني لفنان محبوب يتمتع بشهرة واسعة.

كما شاركت سيدة الغناء العربي أم كلثوم للترويج لإعلان صابون «نابلسى فاروق»، وكتب الإعلان على لسانها «استعملوا نابلسى فاروق لأنه: مصرى يحمل أكرم الأسماء، نقى يُصنع من زيت الزيتون 100%، نزيه يكتفي بالربح القليل وكان سعره 8 قروش- وجيد يبقى فى الاستعمال مدة طويلة»، كما قدمت أم كلثوم أيضا إعلانا عن «رائحة صفية زغلول» وكُتب فى الإعلان «زعيمة مطربات الشرق تبدى إعجابها بزعيمة الروائح العطرية».

واشتُهرت فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات بحملات الإعلان التوعوية بعيدا عن التجارية كالتى قدمها الفنان أحمد ماهر لتنظيم النسل وقال فيها جملته الشهيرة «الراجل مش بس بكلمته.. الراجل برعايته لبيته وأسرته».

وسبقة الفنان الراحل محمد رضا الذى شارك فى إعلانات التوعية من مرض البلهارسيا، ليختتم بجملته الشهيرة «هى كلمة.. طول ما ندى ضهرنا للترعة.. عمر البلهارسيا فى جتتا ما ترعى».
وشاركت أيضا الفنانة كريمة مختار فى كثير من حملات التوعية فى تنظيم الأسرة وترشيد استهلاك المياة.