لن تتخيل.. طبيب نفسي يشرح ما يفعله الخوف بجسمك

صورة تعبيرية ..الخوف
صورة تعبيرية ..الخوف

الخوف في حال يتعرض الإنسان لبعض المواقف التي تخص بيئة العمل أو ما يدرك خلاله أنه في خطر، عندها يشعر بأشياء غريبة تحدث لجسمه.

وبحسب الخبراء، عندما يرى الإنسان أمراً خطيراً أو يتعرض لموقف حرج يثير الرعب داخله، تنتقل المدخلات الحسية أولاً إلى اللوزة الدماغية، التي تكتشف الأهمية العاطفية للموقف وكيفية الرد عليه بالسرعة المطلوبة لذلك.

وهناك عدد قليل من المناطق الرئيسية في الدماغ التي تشارك بشكل كبير في معالجة الخوف، وفقاً للخبراء.

عندما ترى أمرًا خطيرًا أو تتعرض لموقف حرج يثير الرعب داخلك، تنتقل المدخلات الحسية أولاً إلى اللوزة الدماغية، التي تكتشف الأهمية العاطفية للموقف، وكيفية الرد عليه بالسرعة المطلوبة لذلك، وتطورت اللوزة الدماغية لتجاوز مناطق الدماغ المشاركة في التفكير المنطقي، بحيث يمكنها المشاركة بشكل مباشر في الاستجابات الجسدية.

وفي السياق ذاتة يشارك الحصين، الموجود بقرب وعلى اتصال باللوزة الدماغية، في حفظ ما هو آمن وما هو خطير، خاصة فيما يتعلق بالبيئة، ويضع الخوف في السياق.

على سبيل المثال، تثير رؤية أسد غاضب في حديقة الحيوان وفي الصحراء الكبرى استجابة الخوف في اللوزة الدماغية، لكن الحصين يتدخل ويمنع هذه الاستجابة عندما تكون في حديقة الحيوان لأنك لست في خطر.

وتشارك قشرة الفص الجبهي، الموجودة فوق عينيك، في الجوانب المعرفية والاجتماعية لمعالجة الخوف،على سبيل المثال، قد يثير الثعبان خوفك، ولكن عند قراءة لافتة توضح حقيقة أن الثعبان غير سام أو يخبرك مالكه أنه حيوانه الأليف الودود، يتلاشى الخوف.

وفي حال قرر دماغك أن استجابة الخوف لها ما يبررها في موقف معين، فإنه ينشط سلسلة من المسارات العصبية والهرمونية لإعداد لاتخاذ إجراء فوري، وتحدث بعض ردود فعل القتال أو الهروب في الدماغ، لكن الجسد هو المكان الذي تحدث فيه معظم الأحداث.

وتعمل عدة مسارات على إعداد أجهزة الجسم المختلفة للقيام بعمل بدني مكثف، وترسل القشرة الحركية للدماغ إشارات سريعة إلى عضلاتك لإعدادها لحركات قوية، وتشمل: عضلات الصدر والمعدة التي تساعد على حماية الأعضاء الحيوية في تلك المناطق.
وقد يساهم ذلك في الشعور بالضيق في صدرك ومعدتك في الظروف العصيبة.

ويعمل الجهاز العصبي الودي على تسريع الأنظمة المشاركة في القتال أو الهروب، كما تنتشر الخلايا العصبية الودية في جميع أنحاء الجسم وتكون كثيفة بشكل خاص في أماكن مثل القلب والرئتين والأمعاء،وتحفز هذه الخلايا العصبية الغدة الكظرية على إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين الذي ينتقل عبر الدم للوصول إلى تلك الأعضاء، وزيادة معدل جاهزيتها لاستجابة الخوف.

كما تعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على زيادة معدل نبضات قلبك والقوة التي ينقبض بهاوفي رئتيك، تعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على توسيع المسالك الهوائية وغالبا ما تزيد من معدل التنفس وعمقه. ويؤدي هذا في بعض الأحيان إلى الشعور بضيق في التنفس،ويبطئ التنشيط الودي أمعائك ويقلل تدفق الدم إلى معدتك لتوفير الأكسجين والمواد المغذية للأعضاء الأكثر حيوية مثل القلب والدماغ.

ثم تُنقل جميع الأحاسيس الجسدية إلى الدماغ عبر مسارات الحبل الشوكي،ويقوم دماغك القلق واليقظ للغاية بمعالجة هذه الإشارات على المستويين الواعي واللاواعي.

وتشارك قشرة الفص الجبهي أيضًا في الوعي الذاتي، خاصة عن طريق تسمية هذه الأحاسيس الجسدية، مثل الشعور بالضيق أو الألم في معدتك، ونسب القيمة المعرفية إليها، مثل "هذا جيد وسيختفي" أو "هذا أمر فظيع وأنا أموت".

اقرأ أيضا|المفتي: تنظيم النسل بسبب الخوف من حدوث مشقة ليس منهيًّا عنه شرعًا