باختصار

تفاؤل حذر

عثمان سالم
عثمان سالم

 روح جديدة تسرى بين جدران الزمالك وخارجه مع مرحلة التغيير تجتاح النادى منذ تشكيل اللجنة الثلاثية لإدارة الانتخابات حتى أن العاصفة التى واجهت د. عماد البنانى الرئيس الأسبق للمجلس القومى للرياضة والذى حل بديلا للواء حسن موسى انتهت بعد أيام قلائل باقتناع الأعضاء أن اللجنة مؤقتة لها مهمة محددة تنتهى يوم ٢١ أكتوبر القادم.. مرحلة الترشح جاءت هادئة وحضارية بتصافح المتنافسين عقب غلق باب الترشح..  

البعض سارع بتقديم العون المالى سواء بدفع أقساط ليس موعدها فى المحلات. وآخر تبرع بمليونى جنيه لحل أزمة قيد فريق كرة اليد ليتمكن من الحصول على بطاقات المشاركة فى الدورى بعد الاسبوع الثالث الذى أداه الزمالك بسبعة لاعبين فقط.. واذا كانت هناك قائمة واحدة واضحة أمام الجميع فإن هناك عناصر مهمة ومؤثرة دخلت الانتخابات مستقلة ولها فرصة جيدة فى المنافسة على المقاعد الرئيسية وفى العضوية.. الكل يجتهد فى تقديم نفسه لأعضاء الجمعية العمومية على طريقته الخاصة، لكن أتصور أن الناخبين أصبح لديهم حصانة من الشعارات والوعود التى لا ينفذ غالبيتها 

العضو المدرك لأزمة ناديه لن تخدعه هذه المظاهر وسوف يقرر.. ربما.. مبكرا من الرجل أو القائمة التى يمكن أن تحدث التغيير المطلوب فى القلعة البيضاء.. هناك مهام ثقيلة تبدأ بتدبير موارد مالية تسهم أولا فى حل أزمة القيد لكل الألعاب وسيكون هذا −غالبا− فى فترة الانتقالات الشتوية بعدما انتهت −تقريبا− الفترة الصعبة وهناك حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية تتأخر وتحتاج لتوفير سيولة سريعة حتى يتمكن اللاعب أو المدرب من التركيز فى مهمة المنافسة على البطولات وليس مجرد المشاركة.. فرع أكتوبر أصبح هم كل الأعضاء بعدما تكدس المقر الوحيد بأعداد هائلة يصعب معها إيجاد كرسى فى أيام الاجازات. المرشحون اعلنوا عن إمكانية انقاذ النادى من أزماته على وجه السرعة لكن الكلام وحده لا يكفى.