التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، عدداً من قادة القوات المسلحة بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وذلك لبحث سبل تقديم العون والمساعدة للأشقاء فى المغرب وليبيا، إثر الكارثة الإنسانية التى تعرضوا لها.
وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى وجه خلال الاجتماع القوات المسلحة بتقديم الدعم الإنسانى العاجل من أطقم إغاثة طبية وإنسانية ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات المغربية والليبية.
واستهل الرئيس السيسى اللقاء بتقديم التعازى باسم الشعب المصرى وباسم القوات المسلحة فى ضحايا الكارثة الإنسانية سواء التى تسبب فيها زلزال المغرب أو فى الإعصار الذى شهدته ليبيا.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن القوات المسلحة تعمل منذ وقوع الكارثتين على مدار اليومين الماضيين على التنسيق مع الأشقاء فى المغرب وليبيا، لتقديم الدعم والمساعدة بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والأجهزة الموجودة هناك، مشيرا إلى أنه يعقد هذا اللقاء للاطمئنان على جاهزية واستعداد القوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم اللازم جوا وبحرا، وبرا بالنسبة للأشقاء فى ليبيا، مؤكدا أن حجم الضرر ضخم للغاية ويتطلب التكاتف فى مثل هذه الظروف الصعبة.
ووجه الرئيس السيسى قادة القوات المسلحة بالتنسيق بين الأفرع الرئيسية لتقديم كل أشكال التيسير لإزالة آثار الكارثة من خلال إرسال أطقم إغاثة، وأطقم إنقاذ، وإنشاء معسكرات إيواء، مؤكدا أن هناك 7 طائرات إغاثة مصرية جاهزة للانطلاق إلى المغرب وليبيا لتقديم المساعدات الإنسانية للشعبين المغربى والليبى الشقيقين.
كما وجه الرئيس السيسى بسرعة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للأشقاء فى ليبيا، مشيرا إلى أن الأخبار الواردة تشير إلى أن حجم الضرر الناجم عن الإعصار هناك كان ضخماً للغاية، وأن المعلومات الواردة تستلزم التحرك بكل قدراتنا، مؤكدا أن قدرات الجيش المصرى قوية وقادرة بفضل الله، وطالب بالتحرك فوراً بالتنسيق مع الجيش الليبي، سواء بالقوات البرية أو بالقوات البحرية أيهما أسرع، بالإضافة إلى القوات الجوية، لنقل المعدات والمهندسين للقيام بعمليات تعبيد الطرق وتقديم كل أوجه الإغاثة للمنكوبين، مشيرا إلى أنه تواصل مع قائد المنطقة الغربية، حيث أبلغه بأن هناك إجراءاتٍ عاجلة يمكن القيام بها..
وأشار الرئيس السيسى إلى أن حجم الضرر فى ليبيا ضخم للغاية ويتطلب القيام بعمل كبير للغاية فى 3 مدن على الأقل بشكلٍ عاجل، وكلف الجيش بتنفيذ تلك المهمة بالتنسيق مع الأشقاء فى ليبيا، مؤكداً ثقته فى قدرات وإمكانيات وكفاءة القوات المسلحة المصرية، وكذلك الشعب المصرى للوقوف بجانب أشقائه فى المغرب وليبيا.
وأكد الرئيس السيسى أن ما تقوم به مصر لإزالة آثار الكوارث التى تعرضت لها المغرب وليبيا هو جهد متواضع جداً وتعبير رمزى لمشاركتهم فى آلامهم وأحزانهم، معلناً الحداد العام فى مصر لمدة 3 أيام كشكل من أشكال المواساة والتعازى والمشاركة مع الأشقاء.
