بعد وفاة إيان ويلموت.. ماذا تعرف عن النعجة دوللي؟

الباحث البريطاني إيان ويلموت
الباحث البريطاني إيان ويلموت

النعجة دوللي واحدة من أكثر القصص العلمية إثارة للجدل في القرن العشرين، وقاد الباحث البريطاني، إيان ويلموت،  فريقاً علمياً لتنفيذ أول عملية استنساخ حيوان من الثدييات، واختاروا نعجة عمرها 6 سنوات لتكون مصدراً لنسخة أخرى منها، أطلقوا عليها اسم دوللي.

وتم استنساخ النعجة دوللي، التي ولدت في يوليو 1996، عندما قام إيان ويلموت وكيث كامبل وزملاؤهما بإدخال نواة خلية ثديية مأخوذة من نعجة عمرها 6 سنوات في خلية بويضة تم إزالة النواة منها، لتصبح أول حيوان من فصيلة الثدييات يتم استنساخه من خلايا حيوان آخر.

وتوقع العلماء أن تعيش دوللي 12 عاماً مثل النعاج الطبيعية، لكنهم اضطروا إلى إنهاء حياتها بعد 6 سنوات، بسبب إصابتها بمرض صدري، وتدهور حالتها الصحية، ليتم إعلان وفاتها يوم 14 فبراير 2003.

ووضع المتحف الوطني باسكتلندا النعجة دوللي، بعد تحنيطها ضمن مقتنياته المعروضة، فيما اختلف العلماء وقتها حول سبب وفاتها، واعتقدوا في البداية أنها ماتت بسبب أمراض الشيخوخة التي أصابتها في سن مبكرة، كونها مستنسخة من نعجة عمرها 6 سنوات.

وأخضع العلماء في جامعتي جلاسكو ونوتنغهام، الهيكل العظمي لدوللي إلى الأشعة السينية، واكتشفوا أنها أصيبت بالتهاب المفاصل التنكسي بشكل طبيعي مماثل لما لاحظوه لدى الأغنام الطبيعية، بعد سن السابعة.

وقال إيان ويلموت وقتها، إنه على الرغم من إجراء تقييم تفصيلي لجميع أنسجة النعجة دوللي، فإنه سيكون من الصعب تحديد ما إذا كان التهاب المفاصل قد تأثر بأصولها المستنسخة.

وأدى ذلك الكشف إلى تبدد مخاوف العلماء والباحثين، بشأن وجود علاقة بين الاستنساخ والموت المبكر للحيوانات المستنسخة، واتفقوا في النهاية على أن سبب وفاتها الفعلي هو انتفاخ الرئة، وهو مرض يصيب الأغنام قبل سن السابعة.

وواصل العلماء محاولات استنساخ الحيوانات الثديية الأخرى، مثل الغزلان والخيول والقرود والخنازير، وأكد إيان ويلموت أن تقنية النقل النووي المطبقة في استنساخ الحيوانات لن تكون فعالة بالشكل الكافي لاستخدامها على البشر.

اقرأ أيضا|أسترالية ترعى كلب الجيران وتموت بسبب «عضة»