أعلنت مفوضيّة الانتخابات الروسيّة، فوز حزب «روسيا الموحّدة»، الذى يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، فى انتخابات محلّية أُجريت فى أربع مناطق أوكرانيّة ضمّتها موسكو.
وقال مسئولون ومفوضية الانتخابات، إنّ الناخبين فى المناطق الجنوبيّة والشرقيّة التى تُسيطر عليها القوّات الروسيّة فى أوكرانيا دعموا بغالبيّة ساحقة حزب «روسيا الموحّدة»، مؤكدين أن الحزب فاز فى كلّ منطقة بأكثر من 70% من الأصوات.
وأدلى الناخبون الروس بأصواتهم، أمس الأول، فى هذه الانتخابات الإقليميّة التى قالت رئيسة اللجنة الانتخابيّة المركزيّة آيلا بامفيلوفا، إنها شهدت «انتهاكاتٍ طفيفة» تمّ رصدها.
وأعلنت روسيا فى سبتمبر 2022 ضمّ أربع مناطق أوكرانيّة تُسيطر عليها هي: زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، إثر «استفتاءاتٍ».
وتستمرّ المعارك فى هذه المناطق، مع شنّ الجيش الأوكرانى هجومه المضادّ.
وميدانيـًا، أعلنت الدفاع الروسية أمس أن قواتها واصلت أمس التصدى لهجمات الجيش الأوكرانى على مختلف المحاور، وكبدته خسائر ملموسة فى الأفراد والعتاد. كما أعلنت موسكو، أنها أسقطت طائرتين أوكرانيّتين بلا طيّار فوق منطقة بيلجورود على الحدود مع أوكرانيا، من دون أن يتسبّب ذلك فى إصابات. وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على تليجرام أنّ «أنظمة الدفاع الجوّى المُناوبة دمّرت طائرتين بلا طيّار فوق أراضى منطقة بيلجورود». وتقع منطقة بيلجورود فى غرب روسيا على الحدود مع خاركيف على الجانب الأوكراني.
من جانبها، أعلنت كييف أن قواتها استعادت السيطرة على مساحات من الأراضى فى جنوب وشرق أوكرانيا. وأفادت نائبة وزير الدفاع جانا ماليار أن القوات الأوكرانية تقدمت نحو مدينة باخموت (شرق) التى عانت من دمار واسع بسبب الحرب. وأضافت ماليار: أنه «تم السيطرة حوالى كيلومترين مربعين فى هذا القطاع على مدار الأسبوع. وإجمالاً تم بالفعل السيطرة على 49 كيلومترًا مربعًا بالقرب من باخموت» منذ بدء الهجوم المضاد.
وأكدت المسئولة الأوكرانية فى تصريحاتٍ لوسائل إعلام رسمية أن قوات بلادها شقت طريقها إلى الجنوب باتجاه الجزء القروى من أوبيتنى بالقرب من بلدة أفدييفكا التى تسيطر عليها أوكرانيا. كما أعلنت كييف أن قواتها استعادت السيطرة على منصة لاستخراج النفط والغاز فى البحر الأسود كانت تسيطر عليها موسكو منذ عام 2015.
وأفاد بيان من المخابرات العسكرية فى كييف أن «أوكرانيا تستعيد السيطرة على منصة فايشكي- بويكا»، مضيفة: أنه «خلال إحدى مراحل العملية، دارت معركة بين زوارق تحمل قوات خاصة أوكرانية وطائرة مقاتلة روسية من طراز سو- 30. أصُيبت وأجبرت على التراجع».
جاء ذلك فيما أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، زيارة غير مُعلنة إلى كييف، تعهدت خلالها بثبات موقف بلادها الداعم لأوكرانيا، وأشادت بالتقدم الذى حققته للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووفقـًا لبيان صادر عن الخارجية الألمانية، قالت بيربوك عقب وصولها: إن «أوكرانيا تدافع عن حريتنا جميعاً بشجاعة وتصميم هائلين.
وتابعت بأنه فى المقابل يمكن لأوكرانيا «الاعتماد علينا». وشددت بيربوك على أن برلين «لن تدخر جهداً لدعم أوكرانيا فى دفاعها» ضد ما وصفته بـ «العدوان الروسي»، اقتصادياً وعسكرياً وعلى المستوى الإنساني.
