«الدرويش» يظهر بعد غياب 100 عام

«الدرويش» يظهر بعد غياب 100 عام
«الدرويش» يظهر بعد غياب 100 عام

 لوحة لدرويش يرقص المولوية جذبت حسين سليمان «مهندس ميكانيكا»، فسعى إلى أن يرتدى الزى نفسه، ويحصل على لقطة، لكنه اكتشف أن المولوية ليست مجرد رقصة يتم تجميدها فى صورة، ولكنه حالة صوفية بعادات وطقوس وشعائر خاصة، ليبدأ قبل سبعة أعوام رحلة البحث عن مكان لقدميه وسط هذا العالم الغرائبى..

أسس سليمان فرقة «مولاى» مع صديق منشد وتواصل مع شيوخ الطريقة المولوية فى «قونية» بتركيا، ليتم اختباره عامًا تلو الآخر ويترقى من مولوى إلى درويش، فأنهى عمل الفرقة لأنها تقدم إنشادا ورقصا مولويا فقط، لأنه يتمنى نشر الفكر المولوى كطريق صوفى ينشر العشق الإلهى.. أسس «الليلة الصوفية» التى دمج  فيها المدح والإنشاد الصوفى مع الطريقة المولوية، وفى العام التالى أطلق «ليلة التجلى المولوى» حتى تنفرد بالطريقة المولوية وطقوسها وعاداتها وأنغامها، لتصبح أول ليلة مولوية فى مصر بعد مرور ١٠٧ أعوام على اختفاء الدراويش من البلاد، ولكنه لم يجد إلا الإهمال وعدم الانتباه إلى ما يقدمه، ما جعله يفكر فى التسجيل بموسوعة جينيس بعد أن اجتاز عام ٢٠٢٢ أكثر من ٢٠ ساعة دوران على مدار العام..

تم تصنيف حسين سليمان كأول درويش مصرى ظهر بعد مرور أكثر من مائة عام بعد محمد غالب دروة  وحصل من تركيا على لقب رائد المولوية العربية بعد لقب قائد المولوية فى مصر فقط.. يبدأ سليمان رقصته باختيار النغم المولوى الدقيق بمصاحبة قصائد «المثنوى» لمولانا جلال الدين الرومى.


فيما يبدأ المجلس بالذكر "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، وينشغل عقله أثناء الدوران بالجريد والتفريد من الدنيا وذنوبها ودعائه الخالص لله بالرحمة والتوبة ليصل إلى مرحلة التجلي والتواصل المباشر مع الله.. ويسعى في الوقت الحالي للتعاون مع وزارة الثقافة لتقديم عروض مستمرة على مسرح الأوبرا، ويؤكد أنه لا يربح من المولوية وينفق علي كل مشاريعه من جيبه الخاص.