زلزال المغرب| اختفاء قرى بأكملها.. ومقصد سياحي يتحول لمقبرة

دمار واسع جراء الزلزال
دمار واسع جراء الزلزال

دمار واسع خلفه الزلزال إلا أن النصيب الأكبر منه كان للقرى الجبلية الصغيرة المتناثرة فى جبال الأطلس وتحديدا فى منطقتى الحوز وتارودانت الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية.

واختفى عدد من القرى نهائيا في هاتين المنطقتين بحسب تصريحات لوزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي.

وقال الوزير في تصريحات لقناة "العربية"، إن عددا من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي تضررت بشكل كبير.

وأضاف أن السلطات تعمل على إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن لتوفير الخدمات الأساسية. 

وبثّت قنوات تلفزيونية مساء أمس الأول لقطات جوية تظهر قرى بأكملها وبيوتها الطينية في منطقة الحوز مدمّرة بالكامل.

ومن بين القرى التي تكاد تكون دُمّرت تماما، قرية تفغاغت الواقعة على بُعد حوالي 50 كيلومترًا من مركز الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش وأصبح من النادر وجود أبنية قائمة فى هذه القرية الجبلية. 

وبين ليلة وضحاها، انقلب حال قرية مولاي إبراهيم الواقعة في قلب إقليم الحوز فتحولت من مقصد سياحي جبلي شهير إلى ما يشبه المقبرة الواسعة  حيث شوهد سكان القرية يحفرون قبورا لدفن الموتى على إحدى التلال.

وانتشرت رائحة الموت فى قرية ويركان بالحوز والتى حولها الزلزال إلى أطلال بعدما سويت منازلها البسيطة بالأرض فيما مات أصحابها تحت الأنقاض أو تشردوا. وفى مراكش، امتلأت شوارع حى «الملاح» اليهودى التاريخى بالحطام. 

وأصبحت قرية تيكجت بدائرة مجاط بضواحى شيشاوة خالية من البشر والحياة بعدما تحولت إلى ركام جراء التداعيات الجسيمة الناجمة عن الهزة الأرضية.

واضطرت السلطات إلى الاستعانة بالطائرات بدون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان بالمناطق الجبلية.