حصيلة زلزال المغرب تتجاوز الالفين

إقامة صلاة الغائب بجميع مساجد المملكة.. والأهالى يقضون ليلة ثانية فى العراء

جنود مغاربة ينقلون أحد الضحايا
جنود مغاربة ينقلون أحد الضحايا

غداة أعنف زلزال فى تاريخ المغرب، بدأ أمس تشييع الضحايا الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 2012 قتيلا فيما قضى كثيرون ليلتهم الثانية فى العراء وسط مخاوف من هزات ارتدادية للزلزال المدمر الذى أدى إلى اختفاء قرى بأكملها. 

وواصلت السلطات أمس أعمال البحث عن ناجين وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى كما نقل الجنود وعمال الإغاثة المياه وغيرها من الإمدادات إلى القرى الجبلية المنكوبة.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية فى المغرب بتوجيهات من الملك محمد السادس، إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال بعد صلاة الظهر بجميع مساجد المملكة. 
وفى أحدث حصيلة أعلنت وزارة الداخلية المغربية مصرع 2012 شخصا وإصابة 2059 بينهم 1404 فى حالة حرجة. وتعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التى سقط فيها 452 قتيلاً. وفى وقت سابق أعلن مسئول بوزارة الخارجية الفرنسية مصرع مواطن فرنسى وإصابة ثمانية آخرين فى الزلزال. 

وخوفا من انهيار منازلهم المتضررة، قضى العشرات ليلتهم الثانية فى العراء وتجمعت عائلات فى مراكش فى الشوارع بعد الزلزال المدمر الذى جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها. وخيمت حالة من عدم اليقين على الأهالى الذين أعربوا عن قلقهم من أن يكون الزلزال ألحق أضرارا بمنازلهم أو أن تتعرض للدمار جراء أى هزة ارتدادية مقبلة. فى غضون ذلك، أعلنت صحيفة «هسبريس» المغربية أن السلطات فتحت تحقيقا لتحديد الجهة التى تقف وراء بث خبر زائف على شكل صورة استخدم ناشروه شعار الصحيفة ودعوا من خلاله المواطنين فى جميع أنحاء المغرب إلى مغادرة منازلهم تحسبا لهزات أرضية مرتقبة.

من جهة أخرى، أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطى أمس عن رصد هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر على بعد 77 كم جنوب غربى مراكش فى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلى. وقال المركز إن «هذا الزلزال هو التاسع الذى يشعر به المغرب خلال الـ35 ساعة الماضية». وفى مقابلة مع قناة «العربية» أمس، أكد ناصر جبور مدير المعهد الوطنى للجيوفيزياء أن الزلزال كان الأشد قوة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن أقوى الهزات الارتدادية وصلت إلى 5.9 على مقياس ريختر. وأضاف أن وقوع الزلزال لم يكن مفاجئاً من حيث البؤرة، لكنه أوضح أن قوته كانت مفاجئة مقارنة مع زلازل تاريخية أخرى.