ملكة التدوير و«الطاقة من يد امرأة» والأمن الغذائى

خطابات ملهمة فى المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة

جانب من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
جانب من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي

خطابات ملهمة فى موضوعات الاستدامة والممارسات الخضراء والحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكب الأرض، يشهدها المنتدى الدولى للاتصال الحكومى فى دورته الـ12 التى تنعقد تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد» يومى 13-14 سبتمبر الجارى فى مركز إكسبو الشارقة، وتأخذ هذه الخطابات الحضور فى رحلة إلى تجارب شخصيات نجحت بقواها فى ترك بصماتها الخضراء على مجتمعاتها.

يولاند راندريانامبينينا، تقدم خطاباً ملهماً بعنوان «الطاقة من يد امرأة»، تتناول فيه مسيرتها وكيف ألهمت مجتمعها لامتلاك الطاقة الشمسية، بينما تتحدث إيساتو سيساى، التى تُعرف فى بلدها باسم ملكة التدوير، وبدأت حركة إعادة التدوير باسم «كيس بلاستيكى واحد» فى خطاب مُلهم تحت عنوان «الاستدامة الإبداعية: نحو مفهوم جديد لبناء الثروات»، ويعتلى المستشار أندرو رزيبا، الخبير فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة جالوب الدولية، منصة المنتدى فى خطاب حول الأمن المائى والغذائى بعنوان «بوصلة لمسار عالمى آمن».

«الطاقة من يد امرأة».. فى هذا الخطاب الذى تلقيه يولاند راندريانامبينينا، يتعرف زوار المنتدى على تجربتها فى التمكن من مهارات صناعة وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، وكيف استطاعت تدريب نساء قريتها اللواتى تعانى معظمهن الأمية، على تركيب ألواح الطاقة وصيانتها وتشغيلها، لتنقل رسالة مفادها أن الأمية ليست عائقاً أمام من يريد المساهمة فى خدمة مجتمعه والعالم، وأن على المجتمعات أن تؤمن بما يمكنها أن تقوم به، وستنجح فى مسعاها.

بينما يتعرف جمهور المنتدى على تجربة فى الاستدامة الإبداعية ومفهوم جديد لبناء الثروات، فى خطاب ملكة التدوير «إيساتو سيساى» الناشطة والرائدة الاجتماعية من «جامبيا» التى علّمت نساء بلدها مهارات إعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلى منتجات تباع، وتدر دخلاً على العائلات، وقدمت بذلك دليلاً واضحاً على إمكانية تحويل الموارد المستهلكة إلى ثروات تصب فى مصالح المجتمعات، وتدعم سبل العيش الكريم.

«بوصلة لمسار عالمى آمن».. على الرغم من اتساع الحديث حول الأمن المائى والغذائى، إلا أن هذه القضية تظل بحاجة إلى تفاصيل كتلك التى يقدمها المستشار أندرو رزيبا، فبحكم منصبه شريكاً فى مؤسسة جالوب والمدير التنفيذى للقطاع العام فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أسهم بشكل مباشر فى تصميم العديد من المؤشرات الدولية، وفى مقدمتها مؤشر الأمن الغذائى والقضاء على الجوع، الذى يسهم فى تطوير حلول قائمة على البيانات والأبحاث، إلى جانب قيادته لعدة فرق تعمل مباشرة مع الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية، ويتناول فى خطابه أهمية البيانات والمؤشرات فى خدمة مساعى الحكومات والمجتمعات نحو استثمار الموارد فى مسيرتها التنموية، ومحاور أخرى ذات صلة باستشراف تحديات الأمن المائى والغذائى العالمى.