فرسان جائزة المبدع الصغير يتحدثون: «محفوظ» و«شوقي» و«طبيب الغلابة» نماذج ملهمة

المبدعون الصغار
المبدعون الصغار

تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية سلمت د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة جوائز الدولة للمبدع الصغير فى دورتها الثالثة، وكان للأخبار لقاء مع الفائزين بالجائزة الذين تميزوا بالإبداع منذ نعومة أظفارهم، فحبهم للقراءة وتعلقهم بالمكتبة المدرسية كان البداية لإنطلاق إبداعهم، ومنحهم الثقة بأنفسهم ليتقدموا إلى الاشتراك فى مسابقة جائزة الدولة للمبدع الصغير، ولكل منهم تفاصيل شيقة فى رحلة الوصول إلى تلك الجائزة الرفيعة نكشفها لكم فى السطور التالية:

تقدمت فى اللحظات الأخيرة وفازت بالفئة الأولى

روت الفائزة بجائزة الدولة للمبدع الصغير من الفئة الأولى فى فرع القصة جمانة سامح من محافظة شمال سيناء قصة مشاركتها ووصعودها إلى مرحلة تصفيات المسابقة، والتى كانت فى اللحظات الأخيرة قبل غلق باب التقدم، فقد تواصلت مسؤولة المواهب بالمدرسة مع والدة جمانة، وطلبت منها ان تلتحق ابنتها الموهوبة بالمسابقة عبر التقديم الإلكتروني، وبالفعل تقدمت فى نفس اليوم الذى صادف أنه  كان آخر يوم للتقديم، وبالفعل قُبلت فى التصفيات الأولى.

وأضافت جمانة قائلة: تقدمت بثلاث قصص الأولى عن التنمر، والثانية عن فصل الشتاء، والثالثة عن الصدق، مؤكدة انها استوحت تفاصيل تلك القصص من مواقف حقيقية مرت بحياتها حتى لو لم تكن هى بطلة القصة، ولكنها تعرف أبطالها فمنهم زملاء وأصدقاء .

وأشارت جمانة إلى قصة التنمر قائلة: إن هذه القصة حدثت مع صديقتها فقد وجدت التنمر بكثرة بين زملائى فى المدرسة، وتحدثت فى القصة عن أنه «ربنا اللى خلقنا كده حلوين، ومينفعش نتنمر على حد».

وأردت حكاية القصة لفائدة الآخرين، مضيفة أنها وزملائها بمشاركة إخصائية مدرستها قاموا بتخصيص صندوق يمكن للأشخاص وضع مشكلاتهم دون الكشف عن هويتهم، ومن ثم يجرى حل هذه المشكلات وتقوم الإخصائية بعرض المشكلة وحلها من خلال الإذاعة المدرسية ليستفيد الجميع.

وعن قصتها الثانية تحدثت جمانة عن الدافع لكتابتها قائلة:- فى فصل الشتاء كان شقيقى يلح على فى أسئلته لمعرفة تفاصيل كثيرة عن فصل الشتاء ولماذا يأتى كل عام؟ ومن هنا قررت الكتابة عن هذا الفصل، وطقسه وما نشعر به، كما أننى تعلمت الكثير عن فصل الشتاء من خلال مادة العلوم»، أما القصة الثالثة فهى عن فضل الصدق وكيف ينجى فى كل المواقف.

ووجهت جمانة الشكر لوالديها لدعمهم لها قائلة: «من وأنا صغيرة بابا يحضر لنا أنا وأخواتى الكثير من القصص، منهم قصص بطولة طفلة تدعى جمانة، فتعلقت بهذه القصص خاصة أن اسم البطلة هو نفس اسمي».. وانهت جمانة حديثها بأنها تتمنى أن تصبح طبيبة أسنان متميزة وتكتب قصصا عن مواقفها مع المرضى داخل العيادة.

وعبرت زينب شريف صاحبة ال 12 عاما عن سعادتها الغامرة بالتقديم فى جائزة المبدع الصغير فى مجال القصة لشغفها وحبها لقراءة القصص منذ الصغر.

وعن اشتراكها فى المسابقة قالت: جاءت عن طريق مجلة «الصغار» عندما وجدت إعلان المسابقة، ولم تتردد فى التقديم إلكترونيا لتدخل المسابقة ب 3 قصص من تأليفها.

وأضافت أن من ساعدها فى ذلك والداها،وكانا هما المثل الأعلى لها، ومصدر التشجيع الدائم، ومساعدتها على تحقيق النجاح، الذى تعتبره من وجهة نظرها ليس له نهاية، ولا يتوقف حلمها على مجرد حصولها على الجائزة، ولكنه بالنسبة إليها بداية الطريق.

وأوضحت أنها علمت بحصولها على الجائزة عن طريق المواقع الإلكترونية.

وأكدت زينب أنها لا تتوقف عن الكتابة دائما بجانب دراستها التى تحبها أيضا، وأنها تتمنى بجانب موهبة الكتابة أن تصبح عالمة فى مجال الهندسة المعمارية.
أما أنطونيوس أسعد: البالغ من العمر 11 عاما فقد عبر عن فرحته الكبيرة بالفوز بالجائزة فى فرع القصة، واصفا كتابة القصص بالنسبة إليه بالمتنفس الوحيد الذى يعشقه فهو بمثابة الهواء للإنسان لكى يعيش، مضيفا أنه عرف بالمسابقة عن طريق إدارة المدرسة والمعلمين هناك، وتشجيعهم له للتقديم فيها، بجانب أهله حيث كانوا الداعم الأساسى له فى مشواره للحصول على الجائزة.

ويتمنى أنطونيوس أن يصبح جراحا عالميا، ويكون أيضا له بصمة مميزة فى كتابة القصص القصيرة.

أمير شعراء عصره

وأعرب على محمد البالغ من العمر 11 عاما عن سعادته بالفوز بجائزة الدولة للمبدع الصغير فى مجال هوايته المفضلة الشعر، فهو يريد أن يكون أحمد شوقى أمير شعراء عصره، مضيفا أنه عرف بالمسابقة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وقدم عن طريق الشبكة الدولية «الإنترنت».

وأضاف على أن الفضل فى حصوله على الجائزة بعد الله يرجى إلى والديه، فقد كانا بمثابة الدرع الواقى له فى كل مراحل حياته، بجانب المنتدى الثقافى للشباب الذى يضم كثير من الشعراء الذين شجعوه على الاستمرار فى كتابة الشعر، و يتمنى شاعرنا الواعد أن يسجل التاريخ اسمه فى كتابة الشعر ويشرف مصر فى جميع أنحاء العالم.

فائز بعد خسارته فى الدورتين السابقتين.

ويقول يحيى عايد البالغ من العمر 17 عاما: كنت أحلم بالفوز، حيث لم يكن لى نصيب فى الدورتين السابقتين، لكن فوزى هذه المرة أسعدنى كثيراً.

وأضاف يحيى : «يرجع الفضل إلى أهلى فى حصولى على الجائزة، وتشجيعهم المستمر لى، وتوفير المناخ المناسب لممارسة الشعر وإلحاقى بدورات تدريبية لصقل موهبتي»، ويتمنى يحيى  أن يصبح طبيبا بدون أى مقابل مادى لمساعده أهل وطنه وتقديم خدمة صغيرة لوطنه الذى لا يعرف غيره.

بينما يعبر يحيى  محمد عبد الرؤف البالغ من العمر 10 سنوات عن امتنانه لبلده بعد تكريمه وحصوله على جائزة الدولة للمبدع الصغير فى مجال الشعر، وأوضح أنه تقدم إلى المسابقة بالصدفة عن طريق مواقع التواصل، وتمنى أن يصبح أديبا يصل إلى العالمية مثل «نجيب محفوظ».