سكان جزر المالديف يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وصف رئيس جزر المالديف إبراهيم محمد صليح، الساعي للفوز بولاية جديدة، الانتخابات الرئاسية، اليوم السبت 9 سبتمبر، بأنها "الأكثر حرية والأكثر نزاهة" في بلاده.

وهذه الانتخابات بمثابة استفتاء فعلي على رغبة الأرخبيل في تجديد علاقاته مع الهند.

واعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي والذي يعتبر قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية في عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه كمحمية بريطانية في عام 1965.

وتضم العاصمة ماليه ربع مراكز الاقتراع البالغ عددها 574 وتتوزع مراكز أخرى في الجزر المرجانية الصغيرة المنتشرة على امتداد 800 كيلومتر.

وأغلقت المراكز السبت بعد حوالى ثماني ساعات من التصويت.

وأكد إبراهيم محمد صليح بعد ادلائه بصوته "عدم ورود تقارير عن اضطرابات كبيرة في أي مكان في البلاد". وقال "هناك سلام غير مسبوق في جزر المالديف".

وتمنّى الرئيس الأسبق مأمون عبد القيوم الذي صوت باكرًا، لجزر المالديف "أن تستمر في جني ثمار الديمقراطية الحقيقية في سلام خلال السنوات المقبلة"، علمًا أن ابنه أحد مرشحي المعارضة.

وقال مسؤول انتخابي في ماليه لصحفيين "سجلنا نسبة إقبال بلغت 60% بعد ست ساعات من التصويت".

وقال مسؤول انتخابي آخر في مركز اقتراع مدرسة "أمينيّا" في العاصمة "شاهدنا عشرات الأشخاص يصطفون في طوابير حتى قبل فتح مراكز الاقتراع".

ودعي نحو 283 ألف ناخب لاختيار رئيسهم من بين ثمانية مرشحين.

وسارع صليح (61 عامًا) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي، والحصول على قروض لمشاريع بناء.

وفي ديسمبر الماضي، حُكم على الرئيس السابق والمعارض الرئيسي عبد الله يمين، بالسجن 11 عامًا بتهمة الفساد وغسل الأموال، ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة.

ويدعم حزبه، الحزب التقدمي في جزر المالديف، رئيس بلدية ماليه ووزير الإسكان السابق محمد مويزو (45 عامًا).

وكان صليح فاز بنسبة 58.3% من الأصوات في الانتخابات السابقة، ولكن شهدت الانتخابات الحالية انقسام حزبه، وأعلن أحد المنشقين ترشحه إلى الانتخابات.

ومن المقرر أن تعلن النتائج مساء الأحد.

وإذا لم يتمكن أي مرشح من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، ستنظم جولة ثانية في 30 سبتمبر.

ونُظّمت عمليات تصويت أيضًا في ولاية كيرالا في جنوب الهند، وكذلك في عواصم ماليزيا وسريلانكا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، حيث عدد كبير من الجالية المالديفية.

وتعد جزر المالديف أحد أكثر البلدان عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ أن 80%من الجزر ترتفع أقل من متر عن سطح البحر.