لا مؤاخذة!

الخروج.. من «المزنق»!

فتحى سند
فتحى سند

لم.. يعد هناك إلا 48 ساعة.. ويتم إغلاق باب الخروج من «عنق الزجاجة».. الذى دخله نادى الزمالك.. ولا.. أحد يعلم كيف الخروج من «المزنق» الصعب الذى وجد نفسه فيه.. إذن.. هو.. ليس باب الترشح لانتخابات.. بقدر ما هو.. الامتحان الأصعب فى تاريخ النادى العريق.

مطلوب.. ممن تقدموا.. لشرف الفوز بمقاعد مجلس إدارة الزمالك.. إن يكونوا.. مقتنعين بأنهم سيواجهون مشاكل وأزمات «بالهبل».. وأنهم لن يجدوا الأرض ممهدة أو مفروشة بالورود.. وأن يدركوا.. ان المهام صعبة.. وفى غاية الصعوبة.. الأمر الذى لن يكون مقبولا.. معه أن يبحثوا عن مبررات لعدم النجاح فى استعادة القيمة.. والقامة.

جميل.. أن تعود الطيور المهاجرة.. إلى ميت عقبة.. والأجمل أن يبادر كل من تعرض لعمليات «التطفيش» بالتواجد ونسيان الماضى.. وان يضع الجميع مصلحة النادى فى أولوية اهتماماته.. ليكون إنكار الذات هو الشعار الذى يعمل تحت مظلته كل من ينتمى لهذه القلعة العملاقة.

مرة أخرى.. لن يبدأ الإصلاح فى الزمالك إلا.. بالمصارحة والمكاشفة بالأرقام والبيانات.. ووضع كل الحقائق.. الإيجابى منها والسلبى.. أمام أعضاء الجمعية العمومية.. لانه يفترض عدم وجود أسرار.. او.. أمور «تستخبى».. وطالما أن الهدف.. هو الارتقاء بالنادي.. فما هو معنى.. الا.. توضع النقاط فوق الحروف.. وبصراحة شديدة ينبغى أن يدرك كل فرد فى «البيت الأبيض».. إن سياسة تصفية الحسابات.. لن تزيد النادى الا «خرابا»!

يرى الكثيرون.. إن الزمالك.. كرة القدم فقط.. وان اللعبة الشعبية الأولى هى التى يجب أن تحصل على الاهتمام الأكبر.. وان اشتراكات الأعضاء من الممكن أن تذهب للصرف على «بهوات الكورة.. وطظ».. فى الألعاب الأخرى.. وبصراحة.. هذا الكلام «فاضى».. ويمثل.. أحد اهم اسباب الانهيار المفاجئ الذى اصاب الفرق الرياضية فى الموسم الماضى.. وعليه.. أرى أن يكون ملف «الدلوعة».. وهى كرة القدم ضمن أولويات مجلس الإدارة الجديد.. ويؤسس لها الشركة التى كثر الكلام عنها.. باعتبارها بداية الطريق لضبط عمليات الصرف المشكوك فيها.. ولامؤاخذة.!!