تحياتى

الإعلام والتنمية السياحية «٢-٣»

د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى

التنمية السياحية أحد عناصر التنمية الشاملة لأى مجتمع، وهدفها الاستفادة القصوى من كل عناصر الإنتاج السياحي، وربط هذه العناصر بالبيئة الطبيعية، وتنمية الكوادر البشرية للقيام بدورها فى هذا المجال .

أما الإعلام السياحي، فهو أحد عناصر التنمية السياحية، يستهدف نشر بيانات ومعلومات إيجابية عن الدولة والمجتمع لجذب السائح المرتقب من الخارج أو الداخل، وحثه على اتخاذ القرار المطلوب، وتيسير الأمر عليه فى الاختيار والمفاضلة، بحيث يكون قراره مستندا إلى واقع حقيقى وليس إلى التصور أو التوقع. يرتكز الإعلام السياحى على مجموعة الأنشطة التى تستخدم لاستمالة السائحين المحتملين، وكسب تأييدهم ذهنيا ووجدانيا للحصول على المنتج السياحي، والجهة التى تقوم على تسويقه.

تنبع أهمية الإعلام السياحى من اعتبارات عديدة منها أن السياحة أضحت صناعة كبري، وباتت إيراداتها تشكل جانبا مهما من موارد العديد من الدول، وهى مثل كل صناعة تتنوع أساليبها وتتجدد باستمرار، ويتطلب ذلك من القائمين على هذه الصناعة ملاحقة المستحدثات العالمية فى شئون السياحة. لقد زادت حدة المنافسة بين دول العالم لجذب السائحين المحتملين كمصدر رئيسى لزيادة الموارد الاقتصادية للدولة، وهو ما أدى إلى زيادة الاهتمام بالتنمية السياحية ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، خاصة فى ضوء التطور الهائل فى وسائل. وأساليب الاتصال الرقمى واستخداماته فى الجذب السياحى من خلال «المؤثرين» عبر المواقع الإلكترونية.

لا يخضع الإعلام السياحى للارتجال والعشوائية، وإنما يستند إلى الدراسات العلمية والإحصاءات، ودقة التخطيط، ومرونة التطبيق، والقدرة على تغيير التكتيك المرحلى فى مواجهة الأزمات الطارئة.
وللحديث بقية