فكرتى

شاطئ السعادة «2»

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

تلقيت تعليقات كثيرة على مقالى الذى نشرته الأسبوع الماضى تحت عنوان «شاطئ السعادة» وقد اختلفت تعليقات القراء بين مؤيد ومعارض. كنت قد كتبت أننى لا أوافق على التسميات الجديدة التى أطلقت على الساحل الشمالى وقسمته إلى ساحل طيب وساحل شرير!

والمقصود بالساحل الشرير الساحل الذى تم تحديثه وتحويله إلى أجمل مصايف العالم. وبدأ يرتاده المليارديرات واخواننا العرب من كل أنحاء العالم.
طبعا، أسعاره غالية جدا ويصعب على معظم المصريين ارتياده! لكن على الجانب الآخر اطلق عليه كثير من المصريين شاطئ السعادة لانه أتاح لهم وظائف بمرتبات مُغرية، أدت إلى حل جزء كبير من مشاكلهم!

قارئة كريمة كان لها رأى مخالف لرأيى، فقالت إن البحر الأبيض المتوسط يعتبر من أجمل الأماكن للسباحة، ولذلك يجب اقامة فنادق متفاوتة الأسعار تناسب كل الطبقات الاجتماعية، لكسر احساس الفرقة بينهم، واتاحة الفرصة  لشريحة سكانية أكبر للاستمتاع بإجازة صيفية هناك، تؤدى إلى كسر إحساس الغبن والحقد.

قلت لها إن أسعار الفنادق على الشريط الساحلى متفاوتة، وقد تناسب بعض الطبقات، ويوجد أيضا حجرات وشقق مفروشة، تختلف أسعارها حسب الحجم والموقع!

أما إذا كانت الأسعار غير مناسبة لظروف البعض، فيمكن اختيار شواطئ فى مدن ساحلية الأخرى وفى اوقات غير اوقات الذروة عندما تنخفض الأسعار! 
المهم أن نبتعد عن مشاعر الحقد والغبن التى تربت فينا بالتدريج على مدى أكثر من سبعين عاما!