خطوط حمراء

الأب ماجد الكدوانى

محمود بسيونى
محمود بسيونى

بوجه هادئ بشوش راض مطمئن اقتحمت ابوة الفنان ماجد الكدوانى قلوب وعقول المصريين مستعيدا بهدوء دفء وعمق مشاعر الابوة حينما طلت عليه ابنته ساندرا وهى تغنى اغنية بنت ابويا، مقطع قصير اطلق العنان لشلال من الدموع للهفة اب فاجأته ابنته بحضورها على الهواء، استأنس المصريون بماجد ممثلا فى الدراما وأبا فى الواقع وكلاهما دخول ناعم وتلقائى من فنان حقيقى وانسان رائع .

اعترف بأننى من عشاق صاحبة السعادة الفنانة اسعاد يونس، ولكنها فى هذه الحلقة تحديدا تفوقت على نفسها في صنع ترند ايجابى يقدم مشاعر تلقائية صافية نشتاق لرؤيتها وسط مئات النماذج الاسرية المشوهة و السلبية والعلاقات المربكة والدخيلة بين الأب وأولاده، استعاد الكدوانى نموذج الأب الداعم والمحب بهدوء، كانت نظراته لساندرا مليئة بالفخر وكانت ساندرا تبادله نظرات الحب للداعم والسند .

لقد تعرض مفهوم الابوة لأزمة فى العصر الحديث، ربما لا نشغال الأب بحثا عن لقمة العيش أو لغياب القدوة وغيرها من المؤثرات التى اختصرت دوره فى توفير مستلزمات الحياة لأولاده دون أن يعيش معهم أو يقترب منهم، صحيح ان من حقهم اختيار نمط حياتهم الخاصة ولكن دون ابتعاد عن المبادئ والاسس السليمة للتربية الحافظة للاخلاقيات والقيم .

الاهتمام الكبير بحلقة الكدوانى فى تصورى جاء لأنه عبر عن كل اب مصرى يبحث عن نفسه فى ابنته، اب حنون يترقب وينتظر طلة ابنته، شغوف بمساعدتها على النجاح فى حياتها وتنمية موهبتها.. لقد اشتقنا للأب الناجح، القدوة والرمز .. وهو الدور الذى قدمه لنا ماجد الكدوانى ببساطة وتلقائية.