دراسة طرق جديدة لاستخدام المحيطات في معالجة أزمة المناخ   

استخدام المحيطات لمعالجة أزمة المناخ     
استخدام المحيطات لمعالجة أزمة المناخ   

وقع أكثر من 200 عالم على رسالة تدعو إلى إجراء أبحاث«مسؤولة» حول طرق احتجاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى تسخين الكوكب في محيطات العالم، إنهم يريدون اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن أزمة المناخ

لقد دمر الملوثون الغلاف الجوي العالمي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري، إن غطاء التلوث هذا يؤدي بالفعل إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب ويسبب المزيد من الكوارث المناخية القاسية، إحدى الطرق لمنع تغير المناخ من التفاقم هي إزالة بعض هذه الانبعاثات التاريخية من الغلاف الجوي، وتفعل المحيطات ذلك ، حيث تمتص وتحتفظ بالكربون أكثر بخمسين مرة من الغلاف الجوي، ماذا لو تمكن البشر من تعزيز هذه القدرة؟ 

اقرأ أيضا: محيي الدين: المبادرات ساهمت في إيجاد الحلول لتمويل وتنفيذ العمل المناخي

 ووفقا لموقع «ذا فيرج»، هذا ما يريد العلماء فهمه بشكل أفضل، إلى جانب أي آثار جانبية قد تأتي مع العبث بكيمياء محيطات تعمل الشركات الناشئة بالفعل على تطوير تقنيات جديدة لعزل المزيد من ثاني أكسيد الكربون في البحر، ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا يعرفة العلماء عن التأثير الذي قد يحدثه ذلك أو ما هي الاستراتيجيات التي قد تكون أكثر نجاحًا.


 وجاء في الرسالة: "على الرغم من أن أساليب إزالة ثاني أكسيد الكربون القائمة على المحيطات تنطوي على إمكانات هائلة، إلا أن هناك مخاطر أيضًا، ليس لدى المجتمع حتى الآن ما يكفي من المعلومات حول فعالية أو آثار أي نهج محدد، وبالتالي لا يستطيع اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدامها على نطاق واسع"، هناك مجموعة كاملة من الطرق لتعزيز قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون والاحتفاظ به، بعضها طبيعي، مثل استعادة النظم البيئية الساحلية التي تسحب ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي، الاستراتيجيات الأخرى تعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا على سبيل المثال، قامت شركتان ناشئتان في كاليفورنيا ببناء محطات تجريبية لتصفية ثاني أكسيد الكربون من المحيط، والفكرة هي أن إخراج ثاني أكسيد الكربون من محيطات العالم سيحررها لامتصاص المزيد من الغاز.

 وقد وقعت بعض الأسماء الكبيرة في علوم المناخ والبيئة، ومن بين هؤلاء ديفيد كينج، كبير المستشارين العلميين السابق لحكومة المملكة المتحدة بين عامي 2000 و2007، كما قام بالتوقيع على الرسالة جيمس هانسن، عالم المناخ السابق في وكالة ناسا المشهور بتحذير العالم من تغير المناخ خلال شهادته أمام الكونجرس عام 1988 .


 قالت ديبورا إجليسياس رودريجيز، رئيسة قسم البيئة والتطور والأحياء البحرية بجامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، التي وقعت على الرسالة: "عندما يتعلق الأمر بدراسة طرق جديدة لاستخدام المحيطات لمعالجة تغير المناخ، نحن بحاجة على الأقل إلى معرفة المخاطر والفوائد، ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا المساعدة في حل المشكلة التي خلقناها".