«تعرية النساء» تشعل غضب الفلسطينيين ..الاحتلال يحدد نطاق 3 بؤر استيطانية جديدة بالضفة

وقفة احتجاجية للفلسطينيات
وقفة احتجاجية للفلسطينيات

أثارت مداهمة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلى لمنزل فى الخليل، أُجبرت خلالها خمس نساء فلسطينيات على خلع ملابسهن تحت تهديد الكلاب خلال عملية تفتيش، ردود فعل غاضبة فى الأراضى الفلسطينية.


وقالت لجنة حقوق الإنسان فى المجلس التشريعى الفلسطينى فى بيان إن ما حدث «يعكس مدى قبح وفاشية الاحتلال أمام العالم»، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

اقرأ ايضاً| إصابة شاب بالرصاص الحي واعتقال 18 آخرين في الضفة الغربية


وتوعدت حركة «حماس» بالانتقام، وقالت فى بيان لها إن الحدث يمثل «تصعيدا خطيرا لن يتجاهله الشعب الفلسطينى ومقاومته»، وأن «الانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال الفاشى ستسقط أمام صمود وإصرار شعبنا .. حتى اقتلاع آخر جندى ومستوطن عن أرضنا المحتلة».


ودعا المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» طارق سلمي، الفلسطينيين فى الخليل ومدن الضفة الغربية الأخرى إلى «تصعيد مواجهاتهم مع الاحتلال» و»الانتقام للحرائر اللواتى وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير»، وفقا لـ»ميدل ايست مونيتور».


كما دعت الأمم المتحدة، سلطات الاحتلال إلى إجراء تحقيق فى الواقعة.وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق فى مؤتمر صحفي«سنقف ضد أى شكل من أشكال العقاب الجماعي»، وأضاف «يجب النظر فى حادث قيام مجندات إسرائيليات بإجبار 5 نساء فلسطينيات على الخضوع لتفتيش جسدى وهن عاريات تحت تهديد الكلاب، والتحقيق فيه بدقة».


من جهة اخرى، اعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن ما يسمى «قائد المنطقة الوسطى فى جيش الاحتلال»، أصدر قرارا بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية فى الضفة الغربية، تمهيداً لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير والتضخم على حساب أراضى الفلسطينيين، وأوضح شعبان فى بيان صحفى أمس أن البؤر الثلاثة موزعة بين الخليل وأريحا بحيث تقع بؤرتَين جنوبى محافظة الخليل وهما «أفيجال»، و»عشهئيل»، والثالثة تقع فى محافظة أريحا، مشدداً أنها بؤر استيطانية عشوائية أقيمت عام 2001 من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذا القرار . وقالت فى بيان صحفى امس: «إن هذا القرار هو تنفيذاً لقرارات سابقة كانت قد اتخذها ما يسمى بالكابنيت الإسرائيلى بشأن شرعنة 9 بؤر استيطانية، ذلك وسط تفاخر وزير المالية الإسرائيلى المتطرف سموتريتش بتلك الخطوة واعترافاته المتواصلة بالدعم الحكومى الرسمى للاستيطان. 


فى غضون ذلك ، أكد الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) تامير باردو أن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصرى «أبارتهايد» فى الضفة الغربية، فى إشارة إلى نظام الأبارتهايد فى جنوب أفريقيا الذى انتهى فى عام 1994. 


وفى مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس، قال باردو، الذى عيّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشغل منصب رئيس الموساد من 2011 إلى 2016: «هناك دولة فصل عنصرى هنا « موضحا إن الإسرائيليين يمكنهم ركوب السيارة والقيادة أينما يريدون، باستثناء قطاع غزة المحاصر، بينما لا يستطيع الفلسطينيون القيادة فى كل مكان ويحتاجون إلى إذن من إسرائيل لدخول البلاد، وغالباً ما يتعين عليهم المرور عبر نقاط التفتيش العسكرية للتنقل داخل الضفة الغربية.


وأصدر حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو بياناً أدان فيه تصريحات باردو، وقال: «بدلاً من الدفاع عن إسرائيل والجيش الإسرائيلي، يقوم باردو بتشويه سمعة إسرائيل. باردو: يجب عليك أن تخجل».