ندد الكرملين أمس بإعلان الولايات المتحدة عزمها على تزويد أوكرانيا بذخائر تحتوى على اليورانيوم المنضّب قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة غير أن استخدامها موضع جدل بسبب ارتباطها بمشكلات صحية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن استخدام هذه الأسلحة فى الماضى «أدى إلى زيادة جامحة» فى الإصابات بالسرطان، معتبرًا أن القرار «نبأ سيئ جدًا» سوف «تتحمل الولايات المتحدة مسئوليته»، وأضاف أن استخدام هذه القذائف ضد يوغوسلافيا أدى إلى «عواقب محزنة للغاية» سجلتها المنظمات الدولية». كما ندد الكرملين بقرار واشنطن نقل أصول روسية مجمدة بقيمة 5٫4 مليون دولار إلى أوكرانيا، معتبرًا ذلك «غير قانونى».
جاء ذلك بعدما وصف نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف قرار واشنطن أمس بأنه «عمل إجرامى». وفى وقت سابق، قالت السفارة الروسية فى واشنطن عبر تليجرام، إن القرار «دليل على اللاإنسانية». وأضافت أن الولايات المتحدة «تنقل عمدًا أسلحة ذات تأثيرات عشوائية، وهى على دراية تامة بالعواقب.. انفجار مثل هذه الذخائر يُؤدى إلى تشكّل سحابة مشعّة متحركة». وأشارت إلى أن واشنطن بذلك «لا تبالى بشدة بحاضر أوكرانيا ومستقبلها وجيرانها الأوروبيين».
اقرأ ايضاً| غدا انطلاق «قمة العشرين» فى الهند.. وقرار وشيك بمنح الاتحاد الأفريقى عضوية دائمة
وبعد شهرين من إرسال الدفعة الأولى من الذخائر العنقودية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن السلطات الأمريكية تعتزم قريبًا تسليم دفعة أخرى جديدة من الذخائر العنقودية إلى كييف. وأضاف المسئولون أن الولايات المتحدة تعتزم «ضمان عدم نفاد الذخيرة لدى أوكرانيا».
من جهة أخرى، أكد السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو)، ينس ستولتنبرج، أمس، أنه لا يمكن لروسيا أن تمنع أوكرانيا من الانضمام للحلف. واعتبر أن حرب أوكرانيا بدأت فعليًا عام 2014 عند ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وأكد أمام النواب فى البرلمان الأوروبى أن أوكرانيا تُحرز تقدمًا فى الهجوم المضاد وتستعيد تدريجيًا أراضى خسرتها أمام روسيا. وأضاف: «نُعزز قواتنا على الجبهة الشرقية فى أوروبا وسندافع عن أراضى الحلف».
ميدانيًا، شنّت روسيا هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منطقة أوكرانية قريبة من الحدود مع رومانيا وتشمل نهر الدانوب وميناء إسماعيل، وذلك للمرة الرابعة خلال خمسة أيام. وقال أوليج كيبر، حاكم منطقة أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا، إن الهجوم استمر ثلاث ساعات واستخدمت خلاله مسيّرات من طراز «شاهد» إيرانية الصنع.
