خلال كلمته في لجنة الشباب بالحوار الوطني..

«حزب الريادة»: التمكين السياسي للشباب أهم الركائز التي تقوم عليها الديمقراطية

الحوار الوطني
الحوار الوطني

قال د. أحمد نوح، أمين محافظة سوهاج بحزب الريادة، أن التمكين السياسى للشباب يعتبر إحدى أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية، حيث تقوم الدولة بمساعدة الشباب على القيام بدور سياسي فعال، لاسيما بعد نجاحهم في تحريك دفة الحياة السياسية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث أسهم الشباب بدور كبير في الحياة السياسية ،حيث يمكن للشباب المشاركة السياسية من خلال نماذج المحاكاة التي تطرحها عدة جامعات حكومية وخاصة، والتي تعد فرصة جيدة لتدريب وتأهيل الأجيال الجديدة على الممارسة السياسية والمشاركة في الحياة العامة.

اقرأ أيضًا| حزب «الجيل» يقدم رؤيته لدعم الهوية والثقافة المصرية بالحوار الوطني

جاء ذلك خلال مناقشة قضية التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية والمدرجة ضمن لجنة الشباب بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني.

واضاف ممثل حزب الريادة ، أن  الدولة المصرية أولت حماية واهتماماً خاصاً بتمكين ورعاية الشباب في الوثيقة الدستورية 2014. حيث نص الباب الثالث من الدستور المصري (الخاص بالحقوق والحريات والواجبات العامة)، في المادة 82 على أن : «تكفل الدولة رعاية الشباب والنشئ، وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

وعلى الجانب الآخر، لم تتوقف مناشدات الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ قدومه رئيسًا للبلاد، بضرورة تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة في دولة يشكل فيها الشباب السواد الأعظم من عدد سكانها، وفي كل مناسبة تتجدد المطالبة بضرورة ضخ دماء جديدة في شرايين الجهاز الإداري للدولة، وأيضا تمكين الشباب السياسي وإتاحة المناخ المناسب لتنمية الحياة السياسية. وشهدت السنوات الماضية عدة تجارب لتمكين الشباب سياسياً وإدارياً بداية من الدستور الذي أتاح نسبة للشباب في الانتخابات البرلمانية والمحلية و هناك العديد من الأمثلة على تجارب تمكين الشباب و من أهمها "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين " التى تضم العديدمن الأحزاب و السياسيين من مختلف التوجهات والأيدولوجيات السياسية في تجربة لتصبح بذلك من أبرز الكيانات الشبابية علي الساحة السياسية في مصر.
تقدم التنسيقية تجربة جديدة في ممارسة العمل العام، وفتح قنوات الاتصال المباشرة مع الدولة ومؤسساتها، والتنسيق بين شباب الأحزاب والقيادات السياسية والقواعد، والشباب المستقل والمهتم بالعمل العام.

وتعد التنسيقية تجسيد حقيقي لاهتمام الدولة بالشباب وتمكينهم سياسيا وإتاحة الفرصة لهم للحوار والمشاركة والتعبير عن رؤيتهم، مضيفا أنها جاءت تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى
والهدف الرئيسي من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هو العمل على تنمية الحياة السياسية من خلال إيجاد آلية لتفعيل دور الشباب في الأحزاب السياسية ومن خلال إيجاد المساحات المشتركة بينهم، واستثمارها في إرساء دعائم الدولة المصرية، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها.
كما نطالب بزيادة تمكين الشباب عن طريق وضع قانون ينص على أن يكون هناك نسبة معينة من الشباب تعمل كنواب رؤساء مدن ورؤساء مدن ورؤساء قرى بل نتطلع إلى وجود نص قانون يسمح بتولى الشباب نواب لوكلاء الوزارات بالمحافظات أسوة بنواب المحافظين والمحافظين الشباب.


وفيما يخص الاتحادات والأنشطة الطلابية فإنه:
تعتبر الاتحادات الطلابية تنظيما اجتماعيا یحقـق الفاعلیـة والنشـاط للطـلاب علـى مسـتوى الكلیـة والجامعـة بهـدف تحقیـق الاسـتقرار والأمـان الاجتمـاعي للطـلاب لعـدم سـعیهم للخـروج عـن الشـرعیة مـع التیـارات السیاســیة والدینیـة التـي تسـبب التنـاقض القیمـي، الأمــر الذي یستلزم مجموعة من الإجراءات والأنشطة التي تتخذها هذه الاتحادات.
ومـن ثـم یتضـح الهـدف مـن وراء إنشـاء وتكـوین هـذه الاتحـادات، وهـو رسـم سیاسـة 
الأنشــطة الطلابیــة الفعالــة التــي تعمــل علــى ربــط الطــلاب بــواقعهم الاجتمــاعي مــن خــلال 
ممارســة العدیــد مــن البــرامج، إضــافة إلــى نشــر الثقافــة الدیمقراطیــة وتعویــد الطــلاب علــى المناخ الدیمقراطي القائم على الممارسة الفعلیـة سـواء فـي الانتخابـات الطلابیـة أو الأنشـطة، 
فضلاً عـن قـدرتها فـي الارتبـاط بالقاعـدة الطلابیـة التـي تشـعرهم بـأنهم بأمـان، وأن هنـاك مـن یتـولى مصـالحهم ویــذود عنهـا، الأمــر الـذي مـن شــأنه أن یقلـل الصــراعات والتشـرذم داخــل 
أروقة الجامعة من خلال رفع مستوى الوعي بمصالحهم ومصالح المجتمع. 
وتـــأتي ضـــرورة هـــذا للتعـــرف علـــى دور الاتحـــادات الطلابیـــة فـــي تنمیـــة 
المشــاركة السیاســیة، و تكــوین الفكــر السیاســى الصــحیح والإیجــابى داخــل الجامعــة والــذي 
ســـوف یـــنعكس بـــدوره علـــى المجتمـــع علـــى كافـــة المســـتویات والأصـــعدة، وحتـــى لا یكـــون 
طلابهـا نهبـاً للأفكـار والاتجاهـات الهدامـة التـي تعمـل علـى نشـر التطـرف الفكـري والـدیني 
اللذین یولدان حالة من عدم الاستقرار وسیادة لثقافة العنف وسوء الفهم في المجتمع. 
وتتوافق مطالب و مقترحات الحزب مع ما تتطلع اليه الدولة المصرية نحو توجهاتها نحو الشباب والجمهورية الجديدة