بدون تردد

التصدى للشائعات

محمد بركات
محمد بركات

من اللافت لانتباهنا جميعًا طوال الأيام والشهور الماضية، وعلى امتداد الأعوام التسعة منذ ٢٠١٤ وحتى الآن، ذلك الإصرار من قوى الشر والضلال على نشر الأخبار الكاذبة وترويج العديد من الشائعات المضللة، التى تحمل فى طياتها كمًا هائلا من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية.

وإذا ما دققنا النظر فى ذلك نجد أنها تهدف فى الأساس لإشاعة القلق العام وإثارة الجماهير، وهز الاستقرار المجتمعى والترويج لكل ما من شأنه أن يؤدى إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة، فى زعزعة أمن واستقرار المجتمع والدولة.
والملاحظ فى ذلك، حرص هؤلاء المضللين على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لأكاذيبهم المفضوحة وشائعاتهم المضللة، لإثارة اللغط ومحاولة خلق حالة من البلبلة والشك لدى الجماهير فى إمكانية التقدم للأمام، وتحقيق الطموحات والآمال المشروعة للمواطنين.

وفى هذا السياق اصبحنا نسمع فى اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة، وأكثر من خبر لا أساس له من الصحة وأكثر من حكاية وهمية لا صلة لها بالواقع.
وكل ذلك يستوجب منا ويفرض علينا الانتباه الشديد واليقظة المستمرة، لما تريد هذه الفئة الضالة أن تبثه من سموم وفتن، وما تسعى إليه من قلاقل وعدم استقرار من وراء ما تحاول ترويجه وإشاعته بين الناس.

وفى مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعا على قدر كبير من المسئولية والوعى، وأن نعمل جميعا بكل القوة والإصرار على التصدى الواعى لهذه المساعى الخبيثة والأهداف الشريرة، وأن نكون جميعا يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد فى ذلك التصدى وتلك المواجهة.

ولتحقيق ذلك علينا أن نسعى، دائما وأبدا إلى زرع الأمل فى نفوس المواطنين، والقضاء على الشائعات المضللة واعلان الحقائق بصفة دائمة لقتل الأكاذيب فى مهدها، وأن نواصل العمل والجهد لبناء جمهوريتنا الجديدة، فى دولتنا الديمقراطية المدنية الحديثة، والقوية، القائمة على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والتنمية الشاملة.