صدق أو لا تصدق.. نجاح تطوير «جنين صناعي» بدون بويضة أو رحم

جنين صناعي
جنين صناعي

نجح علماء في جعل كائن قريب جدًا من الجنين البشري ينمو ويتطور، دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات أو الرحم، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وذلك عن طريق الاعتماد على الخلايا الجذعية التي تم توليدها في المختبر لأبحاث السابقة قادت إلى ابتكار أجنة الفئران.

وبحسب سكاي نيوز، يهدف العلماء إلى أن يصبحوا قادرين على دراسة ما يحدث في المراحل المبكرة جدا من الحمل، دون الحاجة إلى إجراء تجارب على أجنة بشرية حقيقية، حيث أن النموذج الذي طوروه عبارة عن "مجموعة من الخلايا التي لا يمكن أن تنمو لتصبح إنسانا".

وأوضحت "ديلي ميل" أن الجنين ليس إنسانا، ولا يمكن أن يصبح إنسانًا، لأنه لا يمكن زرع الجنين الاصطناعي في بطانة الرحم، ويعتبر الجنين عادة جنينا في الفترة من الأسبوع 9 إلى 12 من الحمل، حيث يكون حينها متوفرا على جميع أعضائه الرئيسية".

ووفقا للدراسة، يحتوي الجنين الاصطناعي، الذي تمت صناعته، على جميع العناصر التي من المتوقع أن يمتلكها الجنين البشري الذي يبلغ عمره 14 يومًا فقط، بما في ذلك المشيمة والكيس المحي والأغشية والأنسجة الخارجية الأخرى، فضلا عن مقدوره على إفراز كمية كافية من الهرمون الذي تنتجه النساء الحوامل، والذي يجعل اختبار الحمل إيجابيا.

وبدلا من الحيوان المنوي والبويضة، استخدم الباحثون خلايا جذعية "ساذجة"، وأعادوا برمجتها لمنحها القدرة على التحول إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم، وهذه هي نفس المرحلة التي يمر بها الجنين البشري الطبيعي في اليوم السابع، وهي قريبة من الوقت الذي ينغرس فيه في الرحم، حيث تم استخدام مواد كيميائية لتشجيع الخلايا الجذعية على التحول إلى أربعة أنواع من الخلايا اللازمة لتكوين الجنين.

وبحلول اليوم الرابع عشر، كان 1 ٪ من الخلايا قد تضاعف تلقائيا إلى حوالي 2500 خلية، وبلغ حجمها نصف ملليمتر، أما الـ99 في المئة الأخرى فلم تتطور.

اقرأ أيضا|منها الحليب.. تعرف على المشروبات المفيدة أثناء فترة الحمل