كرواتيا تتسلح بالخبرة أمام لاتفيا.. وتركيا في مهمة صعبة

كرواتيا
كرواتيا

يعود منتخب كرواتيا لاستئناف مشواره من جديد في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، المقررة في ألمانيا صيف العام المقبل، بعدما اكتفى بالحصول على المركز الثاني ببطولة دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي. 

ويلتقي منتخب كرواتيا ضيفه منتخب لاتفيا، غدا الجمعة، في الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة بالتصفيات، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي تركيا وأرمينيا.

ويتصدر المنتخب التركي ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بعد خوضه 4 مباريات، حيث يتفوق بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه منتخب أرمينيا، الذي لعب 3 لقاءات.

ويحتل المنتخب الكرواتي المركز الثالث برصيد 4 نقاط بعد خوضه مباراتين، متفوقا بفارق الأهداف على منتخب ويلز، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعدما لعب 4 لقاءات، في حين يتذيل المنتخب اللاتفي الترتيب بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في جميع لقاءاته الثلاثة الأولى بالمجموعة.

وبعد حصوله على المركز الثالث في كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت بقطر في شتاء العام الماضي، كان المنتخب الكرواتي يطمح للحصول على أول لقب دولي في مسيرته منذ الانفصال عن دولة يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، لكنه خسر نهائي النسخة الأخيرة من بطولة دوري الأمم الأوروبية أمام منتخب إسبانيا بركلات الترجيح.

ويطمح منتخب كرواتيا، الساعي للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية للمرة السابعة في تاريخه والسادسة على التوالي، للعودة بقوة إلى تصفيات المسابقة القارية، ومصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل عقب خسارته لقب دوري الأمم.

وبدأ فريق المدرب زلاتكو داليتش مشواره في المجموعة بالتعادل 1 / 1 مع ضيفه منتخب ويلز، قبل أن يفوز 2 / صفر على مضيفه منتخب تركيا في مارس الماضي.

ويتطلع المنتخب الكرواتي لمواصلة تفوقه على منتخب لاتفيا، بعدما فاز عليه في جميع اللقاءات الأربعة التي جمعتهما، وشهدت تسجيل الفريق 10 أهداف، فيما أحرز منافسه هدفا وحيدا.

وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين منذ ما يقرب من 12 عاما، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر 2011، بتصفيات أمم أوروبا (يورو 2012)، والذي أسفر عن فوز المنتخب الكرواتي 2 / صفر على نظيره اللاتفي.

وبلا شك، يمتلك المنتخب الكرواتي الحظوظ الأوفر في حصد النقاط الثلاث على حساب منتخب لاتفيا، الذي تأهل لأمم أوروبا مرة وحيدة عام 2004، بالنظر إلى فارق الإمكانيات الفنية والمادية، التي تصب بطبيعة الحال في صالح الكروات.

ويتسلح منتخب كرواتيا، المصنف السادس عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تموز/يوليو الماضي، بالعديد من عناصر الخبرة في صفوفه على رأسهم لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد، وإيفان بيريسيتش وماتيو كوفاسيتش و مارسيلو بروزوفيتش.

من جانبه، يبحث منتخب تركيا عن تعزيز آماله من أجل التأهل للمسابقة القارية للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، عندما يستضيف نظيره الأرميني.

ويطمع المنتخب التركي، المصنف الـ41 عالميا حاليا بتصنيف فيفا، في تكرار انتصاره على منتخب أرمينيا، بعدما تغلب عليه 2 / 1 بالجولة الافتتاحية للمجموعة في آذار/مارس الماضي.

وعقب خسارته أمام كرواتيا في الجولة الثانية، استعاد منتخب تركيا اتزانه سريعا، بعد فوزه 3 / 2 على مضيفه منتخب لاتفيا، و2 / صفر على ضيفه منتخب ويلز بالجولتين الثالثة والرابعة على الترتيب، في حزيران/يونيو الماضي.

ولن تكون مهمة الأتراك سهلة في اجتياز عقبة المنتخب الأرميني، الذي أنعش آماله في الصعود لأمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه 4 / 2 على مضيفه منتخب ويلز، و2 / 1 على ضيفه منتخب لاتفيا في مباراتيه الأخيرتين بالمجموعة، معوضا خسارته في الجولة الأولى أمام تركيا.