يمكن الآن لمنصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسم Twitter جمع بياناتك البيومترية والحمض النووي.
يشير التحديث الجديد الذي تمت إضافته بهدوء إلى سياسة خصوصية النظام الأساسي إلى أن منصة X لديه الآن إذن لجمع بصمات أصابع مستخدميه ومسح شبكية العين والتعرف على الصوت والوجه وأنماط ضغطات المفاتيح.
اقرأ أيضاً|إيلون ماسك يعتزم تحويل تطبيق "إكس" إلى خدمة وسائط اجتماعية
ويعني التحديث أن أي شخص يستخدم التحقق من بصمة الإصبع لتسجيل الدخول إلى التطبيق من هاتفه، أو ينشر صورًا ذاتية أو مقاطع فيديو على النظام الأساسي أو يعبر عن رأيه في منصة X، يمكنه رؤية بياناته البيومترية الفريدة المفهرسة من قبل الشركة.
السياسة الجديدة، التي تصف اهتمامها بالقياسات الحيوية للمستخدمين على أنها " لأغراض السلامة والأمن وتحديد الهوية"، أضافت أيضًا نية المنصة لجمع البيانات حول السجل الوظيفي للمستخدمين والخلفية التعليمية و"نشاط البحث عن عمل".
تأتي هذه الخطوة بعد ما يقرب من عام من الاضطرابات التي شهدها تطبيق المدونات الصغيرة، والتي تضمنت مطالبة ماسك لمستخدميه بدفع رسوم الاشتراك للخدمات المتميزة والتحقق : جزء من خطته الأكبر للتعافي من إيرادات الإعلانات المتدهورة .
لأكثر من عقد من الزمان، أثارت شركات التكنولوجيا الكبرى الجدل وأثارت قلق المدافعين عن الخصوصية بسبب اهتمامهم المستمر بجمع البيانات البيومترية لعملائها.
على سبيل المثال، منحت شركة TikTok، إحدى مقاطع الفيديو واسعة الانتشار في الصين، نفسها الإذن بجمع "بصمات الوجوه والبصمات الصوتية" للمستخدمين من خلال تحديث سياسة الخصوصية في عام 2021.
وفي هذا الصيف، أعلنت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، عن نيتها إيقاف نظام التعرف على الوجه الخاص بها ، والذي كان يحدد هوية المستخدمين تلقائيًا، بالإضافة إلى أصدقائهم وعائلاتهم، في الصور لأكثر من عقد من الزمان.
وقال جيروم بيسينتي، نائب رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، إن هذه الخطوة كانت استجابة لـ "المخاوف العديدة بشأن مكانة تكنولوجيا التعرف على الوجه في المجتمع".
في حين أنه لا يزال من غير الواضح ما ينوي إيلون ماسك أو منصة X فعله بالبيانات البيومترية للمستخدمين، فقد كان ماسك صريحًا في رغبته في تخليص الموقع من الحسابات والروبوتات غير الحقيقية منذ أن اشترى الشركة العام الماضي.
في خطوة قد تقدم دليلاً على خطط Musk المستقبلية للتنقيب عن البيانات البيومترية للمستخدم والاستفادة منها، أعلن الملياردير، عبر منشور إلى X، أن المستخدمين سيتمكنون قريبًا من إجراء مكالمات فيديو وصوتية من خلال X نفسه.
قد تكون الدعاوى القضائية المعلقة عاملاً آخر لعب دورًا في تحديثات الشركة لسياسة الخصوصية الخاصة بها.
اتهمت دعوى قضائية جماعية ، تم رفعها في مقاطعة كوك بولاية إلينوي في 11 يوليو من هذا العام، شركة X ('X Corp.') بالتقاط وتخزين واستخدام البيانات البيومترية لسكان إلينوي بشكل غير قانوني دون موافقتهم.
وجاء في الشكوى أن شركة Musk "لم تبلغ بشكل كافٍ الأفراد الذين تفاعلوا (عن قصد أو بغير قصد) مع تويتر، بأنها تجمع و/أو تخزن معرفاتهم البيومترية في كل صورة تحتوي على وجه يتم تحميلها".
